أعلن نقيب الصحافيين المصريين، ضياء رشوان، أنه سيسير على منهجه كما هو في ملف الحريات، والذي كان يهدف إلى السعي لإخلاء سبيل الزملاء المحبوسين، والسعي لتيسير كل ما تطلبه حاجاتهم الصحية، مع الاستعداد لتلبية نداء أسرهم، ودعمهم اجتماعياً.
وأضاف نقيب الصحافيين المصريين، خلال لقائه بمحرري النقابة، قبل اجتماع مجلس نقابة الصحافيين اليوم الاثنين، أن منهجه يهدف إلى إخلاء سبيل الزملاء المحبوسين احتياطياً، وعددهم 11 صحافياً، بأي شروط وتوفير كل الدعم لهم ولأسرهم إلى أن يخرجوا بسلام.
يشار إلى أنه قبل إجراء انتخابات التجديد النصفي الأخيرة التي عقدت في الثاني من إبريل/نيسان الحالي، التي فاز فيها ضياء رشوان نقيباً للصحافيين، خرج ثلاثة صحافيين مصريين من السجون، بعد حبس احتياطي لمدد متفاوتة، على خلفية محاولات حثيثة من نقيب الصحافيين المصريين، ضياء رشوان، التفاوض مع السلطات المصرية لإطلاق سراح صحافيين محبوسين من أجل ضمان استمراره نقيبا في انتخابات التجديد النصفي التي عُقدت في التاسع عشر من مارس/آذار الماضي.
الصحافيون الثلاثة المخلى سبيلهم بعد استبدال حبسهم الاحتياطي بتدابير احترازية، هم الصحافي حسن القباني، الذي ألقي القبض عليه الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول 2019 أثناء حضوره جلسة تجديد التدابير الاحترازية في قضية سابقة، والصحافي والناشر المصري، مصطفى صقر، وكان محبوساً احتياطياً على ذمة القضية رقم 1530 حصر أمن دولة عليا، والصحافي بموقع "درب"، إسلام الكلحي، الذي ألقي القبض عليه أثناء تغطية جنازة المواطن إسلام الأسترالي، الذي قتل على يد أفراد أمن في المنيب بمحافظة الجيزة، في سبتمبر/أيلول 2020.
وحرّكت الانتخابات ملف الصحافيين المحبوسين احتياطياً على ذمة عدد كبير من القضايا، قبل إجرائها بأيام، وأثمرت إخلاء سبيل ثلاثة منهم، بينما بقي العشرات من الصحافيين داخل السجون، يصل عددهم إلى 29 صحافياً على الأقل، وليس 11 على حد قوله، في انتظار أن تشملهم تلك الصحوة، ويخرجوا للنور.
من ضمن الصحافيين النقابيين في السجون حالياً، جمال الجمل، الذي ألقي القبض عليه من مطار القاهرة عائداً من تركيا قبل أيام، وعامر عبد المنعم (جريدة الشعب)، وهشام فؤاد (جريدة العربي)، وحسام مؤنس (جريدة الكرامة)، ومصطفى الخطيب (جريدة الحرية والعدالة)، ومحسن راضي (مجلة المختار)، وبدر محمد بدر (جريدة آفاق عربية)، وأحمد سبيع (جريدة آفاق عربية)، وأحمد شاكر (روز اليوسف)، ومحمد سعيد (الحرية والعدالة)، وهاني جريشة (اليوم السابع)، وسيد شحتة (اليوم السابع)، والكاتب الصحافي والسياسي خالد داوود "الأهرام".
هذا فضلًا عن العشرات غيرهم غير أعضاء في النقابة لكنهم ممارسون للصحافة منذ سنوات، وأبرزهم سلافة مجدي، وزوجها حسام الصياد، وإسراء عبد الفتاح، ومعتز ودنان، وأحمد أبوزيد الطنوبي، وهشام عبد العزيز الصحافي بقناة الجزيرة، وأحمد خليفة، وإسماعيل الاسكندراني، أشرف حمدي رسام الكاريكاتير، وحمدي الزعيم، ودعاء خليفة، وعلياء عواد، ومصطفى الخطيب.
هذا بالإضافة إلى غيرهم العشرات، البالغ عددهم إجمالاً 76 صحافياً نقابياً وغير نقابي، حسب آخر حصر صادر عن المرصد العربي لحرية الإعلام في أول فبراير/شباط الماضي.
فمنذ وصول الرئيس، عبد الفتاح السيسي، إلى سدة الحكم، "قمعت السلطات العمل الصحافي المستقل، وحجبت تعسفاً مئات المواقع الإلكترونية، وداهمت وأغلقت تسع منصات إعلامية على الأقل، واعتقلت العشرات من الصحافيين تعسفًا"، حسب منظمة العفو الدولية، التي أكدت أنها وثقت وجود ما لا يقل عن 36 صحافياً محتَجزاً لمجرد ممارستهم عملهم المشروع أو لتعبيرهم عن آرائهم عبر منصاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقاً للتقديرات الدولية؛ يقبع على الأقل 29 صحافياً في السجون المصرية، وفقا لآخر إحصائيات نشرتها منظمة "مراسلون بلا حدود".
وطبقاً لأحدث تصنيف لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، بشأن حرية الصحافة في 2020، الصادر في 21 إبريل/نيسان الماضي، أظهر تراجع مصر للمرتبة 166 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، بتراجع 3 مراكز عن ترتيبها في العام الماضي.
وحسب وصف المنظمة تعد مصر واحدة من أكبر سجون الصحافيين بالمنطقة.
كما أعلن رشوان أنه سبق واتخذ قراراً عام 2015 بتخصيص لجنة للمرأة بمجلس نقابة الصحافيين، وأنه سيطلب إعادة تفعيل هذا القرار بالمجلس الحالي، مشيراً إلى أن مثل هذا القرار ليس تمييزاً نوعياً أو سلبياً، ولكن هو تمييز إيجابي تشجيعاً للزميلات.
وأضاف أنه سيتقدم للمجلس بطلب لتواجد زميلين من الأعضاء بشكل يومي داخل المقر؛ للتواصل المباشر والسريع حال حدوث أزمات، منهم يومان للنقيب.
وأعلن النقيب زيادة قيمة إعانة البطالة التي تصرفها النقابة للمتعطلين عن العمل إلى 1200 جنيه بنسبة 20 في المئة.
وأشار نقيب الصحافيين في تصريحات صحافية، إلى أن الحكومة وافقت على صرف 20 مليون جنيه للمتعطلين عن العمل، موضحاً أنه ستتم إعادة هيكلة كشوف إعانة البطالة التي تصرفها النقابة، لوضع قواعد قانونية لصرف الإعانة لكل من يستحق.
كما قال ضياء رشوان، إن مصر لم تكن عضواً بالاتحاد الدولي للصحافيين، بحجة أن إسرائيل عضو بالاتحاد، مؤكداً أنه قدّم اقتراحاً "باعتبار أننا النقابة الأقدم بأفريقيا والعالم العربي، أن تحصل النقابة على عضوية الاتحاد، خاصة وأن الاتحاد جمّد عضوية إسرائيل نتيجة الممارسات ضد أشقائنا الفلسطينيين، وأعضاء النقابة البالغ عددهم نحو 10 آلاف، يعطوننا أكبر تمثيل في المؤتمر العام، لذا يصبح ضرورياً أن نكون عضواً بأكبر تمثيل دولي للصحافة في العالم".