كشف برنامج "قافلة بين سينمائيات" في مصر، عن الملصق الدعائي من الدورة الرابعة عشرة لعروض القافلة التي تجري في الفترة الممتدة من 4 إلى 13 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، فيما صمّمت الملصق رسامة الكاريكاتير دعاء العدل.
ويضمّ برنامج عروض الأفلام 15 فيلماً ما بين تسجيلي وروائي، من بينها 7 أفلام تعرض في العالم العربي للمرة الأولى، فيما تضم القائمة أفلاماً لمخرجات من 11 دولة، هي: مصر، ولبنان، والأردن، والجزائر، وفرنسا، وإسبانيا، وسويسرا، وكوبا، والبرازيل، وإيران، وألمانيا.
وشاركت أفلام الدورة الحالية، وحصدت الجوائز في مهرجانات سينمائية دولية وعربية بارزة، من بينها مهرجان برلين، وفينيسيا، ولايبزيغ، ومونبلييه، وإدفا، وبيونس آيرس، بالإضافة إلى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
ويشهد برنامج الدورة الحالية لقاءات يومية ومباشرة للجمهور مع جميع مخرجات الأفلام، وذلك في السابعة مساءً بتوقيت القاهرة من خلال برنامج "زوم"، كذلك يتاح كل فيلم على الإنترنت للجمهور العربي مدة 48 ساعة.
وتقام على هامش العروض جلسات نقاشية مفتوحة يلتقي فيها خبراء سينمائيون وصناع أفلام مع الجمهور لمناقشة قضايا سينمائية، بالإضافة إلى عقد ورشة المونتاج الأولي الموجهة إلى صناع وصانعات الأفلام العرب، التي تجري عبر الإنترنت يومي 12 و13 نوفمبر/ تشرين الثاني.
من جهتها، قالت المخرجة المصرية أمل رمسيس، مؤسسة ومديرة قافلة بين سينمائيات، في بيان صحافي، إن "دورة هذا العام تتم من خلال الإنترنت نتيجة خيار واعٍ، وليس بسبب ضغوط جائحة كورونا"، مشيرة إلى أنه في "بلادنا العربية الكثير من الضغوط البيروقراطية والرقابية التي تعوق حرية تنظيم عروض الأفلام، وهو ما يجعل الفضاء الإلكتروني مساحة أوسع للتواصل مع الجمهور دون قيود (...) هدفنا التواصل مع جمهور عربي لا تتاح له فرصة حضور المهرجانات أو ارتياد قاعات السينما التي صار الوصول إليها مقتصراً على نخبة من المهتمين والقادرين على دفع ثمن التذكرة".
وتشير أيضاً إلى أن معظم هذه الأفلام لا يجد طريقه إلى صالات العرض، مؤكدة أن "لا شيء يضاهي شاشة السينما، لكن العودة لها يظل حلماً مرتبطاً بتحريرها من الحصار الذي يحرم الجمهور العربي الاستمتاع بسحرها".
وأضافت رمسيس أن برنامج عروض القافلة هذا العام يضمّ مجموعة من الأفلام المتنوعة في الموضوعات واللغة السينمائية، مبينة الحرص على اختيار مجموعة منتقاة من أفلام مميزة غير متاحة على أي منصات الكترونية، موضحة أن "قافلة بين سينمائيات" ليست فقط منصة للعروض، بل للتفاعل والمناقشة وتبادل الخبرات عن قضايا تخص اللغة السينمائية وتخص الواقع.
"قافلة بين سينمائيات" هي مبادرة بدأت عام 2008 بحلم محاولة خلق علاقة بين عوالم تجمعها الثقافة والواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وتفصلها اللغة من خلال عروض أفلام متنقلة لمخرجات من العالم العربي وأميركا اللاتينية تبرز واقع المجتمعات في هذه المنطقة من وجهة نظر صانعات الأفلام.
وعلى مدى السنوات كبر الحلم وتطورت التجربة لتشمل عروض أفلام لمخرجات من جميع أنحاء العالم، وليس فقط من العالم العربي واللاتيني. كذلك تضاعف عدد الأفلام، وتنقلت العروض بين العديد من العواصم على مدار السنوات الماضية، بما في ذلك العرض الثابت الذي نُظم في مصر لعدة سنوات باسم (مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة)، وصولاً إلى الدورة الحالية.