استمع إلى الملخص
- أشار البيان إلى استشهاد المصور الصحافي إبراهيم محارب وإصابة الصحافية سلمى القدومي جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- دعا المجلس الإعلام إلى إنهاء الصمت والتعامل مع الصحافيين الفلسطينيين كبشر، مشيراً إلى الانحياز الإعلامي لإسرائيل وتجاهل معاناة الصحافيين في غزة.
انتقد مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، أكبر منظمة لحقوق المسلمين في أميركا، في بيان نشره أمس الاثنين، استمرار صمت وسائل الإعلام الأميركية والدولية إزاء استهداف الصحافيين في غزة من قبل إسرائيل، الذي خلّف حتى حدود اليوم الثلاثاء 170 صحافياً وعاملاً إعلامياً في قطاع غزة، كما خلّف 40 ألفاً و173 شهيداً، و92 ألفاً و857 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وصدر البيان بعدما استشهد المصور الصحافي الفلسطيني، إبراهيم محارب، إثر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الصحافيين في مدينة حمد شمال خانيونس جنوب قطاع غزة. وقد أطلق جيش الاحتلال النار عليهم الأحد إطلاقاً مباشراً خلال تغطيتهم التوغل الإسرائيلي في مدينة حمد. كما جاء البيان بعد إصابة الصحافية الفلسطينية، سلمى القدومي، إثر استهدافها في خانيونس.
الصحافيون الفلسطينيون بشر أيضاً
في البيان، قال مدير الاتصالات الوطنية في مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، إبراهيم هوبر، إن "الصمت المروع من جانب وسائل الإعلام الأميركية والدولية بشأن الهجمات الإسرائيلية المستهدِفة للصحافيين يعكس صمت إدارة بايدن والحكومات الأخرى بشأن الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة والتطهير العرقي والدمار الشامل والتجويع القسري الذي يستهدف جميع الفلسطينيين في غزة".
وتابع هوبر أن المجلس "دعا وسائل الإعلام مراراً وتكراراً إلى التحدث بعدما قتلت إسرائيل أو اعتدت على الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام"، "يجب أن ينتهي هذا الصمت، ويجب على محترفي وسائل الإعلام السائدة أن يبدأوا في التعامل مع زملائهم الفلسطينيين كبشر، وليس كإحصائيات".
معاناة الصحافيين في غزة
يُتّهم الإعلام الغربي عموماً، والإعلام الأميركي خصوصاً، بالانحياز الشديد لإسرائيل، والقمع الواضح للصوت الفلسطيني، بينما يتعرّض الصحافيون في قطاع غزة للقتل والتهديد والتجويع والتهجير، في تجاهل مستمر من الاحتلال لقرار مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
واستشهد 170 صحافياً وعاملاً في قطاع الإعلام في غزة، واعتقل 94 صحافياً فلسطينياً منذ بدء حرب الإبادة في أكتوبر/تشرين الأول، وسط إدانات مؤسسات صحافية دولية، إلى جانب دعوة نقابة الصحافيين الفلسطينيين المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إلى التحقيق بسرعة في الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في حقهم.