مسرح الرشيد في العراق... عودة للحياة بعد 18 عاماً

22 نوفمبر 2021
وقف كبار الفنانين على خشبة مسرح الرشيد (فيسبوك)
+ الخط -

أعادت السلطات العراقية، السبت الماضي، افتتاح مسرح الرشيد في العاصمة العراقية بغداد بعد 18 عاماً من توقفه في 2003، وذلك بحضور وزير الثقافة العراقي، حسن ناظم. 

وجاء هذا الافتتاح بالتزامن مع فعاليات مهرجان بغداد الدولي للمسرح، الذي يقام في الفترة الممتدة بين 20 و26 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.

الاحتلال شلّ مسرح الرشيد

كانت الحياة قد غادرت هذا المسرح منذ عام 2003، وشهد دماراً وتخريباً خلال فترة الاحتلال الأميركي للبلاد.

وعام 2003، وإبان احتلال القوات الأميركية لبغداد، تعرّض المسرح الذي يقع في جانب الكرخ من بغداد للتدمير والنهب. ولم تبادر الحكومة العراقية بإعادة ترميمه إلا عام 2013، خلال تنظيم فعاليات "بغداد عاصمة الثقافة العربية". وكلّفت عملية الترميم وإعادة التأهيل ملايين الدولارات.

أهم مسارح بغداد

افتتح مسرح الرشيد عام 1981 بتصميم فرنسي، وهو من أهم المسارح في بغداد وأكبرها. ويضم المبنى قاعات كبيرة للأزياء والأكسسوارات والملابس، ومعدات خاصة بالمؤثرات المسرحية والسينوغرافيا. ويتكون المبنى من تسع طبقات وصالة عرض تتسع لنحو 650 شخصاً.

مسرح الرشيد وذاكرة الفن العربي

شهد مسرح الرشيد قبل تدميره عشرات العروض المسرحية، سواء تلك التي قدمتها الفرقة القومية للتمثيل العراقية، أو العروض العربية التي قدمت في الثمانينيات والتسعينيات عبر مهرجانات المسرح العربي.

ووقفت على خشبة هذا المسرح نخبة من كبار الفنانين العرب، بينهم فريد شوقي، وحسين فهمي، ونور الشريف، ومحسنة توفيق، والطيب الصديقي. هذا واستضاف المسرح المخرج العربي الكبير، يوسف شاهين، وعرضت فيه أهم أعماله، مثل فيلم "إسكندرية ليه".

المساهمون