تلقّى المحافظ الجديد لمحافظة أذربيجان الشرقية، زين العابدين رضوي خرم، اليوم السبت، صفعة على وجهه، خلال حفل تقديمه رئيساً لهذه المحافظة الواقعة شمال غربي إيران.
ويُظهر مقطع مصور، اجتاح وكالات الأنباء الإيرانية ومواقع التواصل، أنه حين كان المحافظ الجديد مشغولاً بكلمته أمام الحضور، صعد رجل إلى المنصة، ووجّه له صفعة قوية بشكل مفاجئ، ثم اشتبك معه بالأيدي، ودفعه إلى الوراء، من دون أن يصدر من المحافظ أي ردة فعل، إلى أن قام رجال الأمن بإخراج المعتدي من الصالة.
وأفادت وكالة "فارس" الإيرانية بأن صاحب الصفعة يُدعى علي زادة، وهو من القوات المسلحة الإيرانية. وقام بذلك في حضور وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، ومسؤولين آخرين في المحافظة شاركوا في حفل تنصيب المحافظ الجديد.
وعزت الوكالة هذا الفعل إلى "أسباب غير واضحة وعداء شخصي". كما ذكرت وسائل إعلام أخرى أن هذا الشخص عقيد في الحرس الثوري الإيراني.
وفي تعليق مختصر للحادث، قال المحافظ الإيراني إنه لا يعرف هذا الشخص وسيسامحه، ولن يرفع شكوى ضده.
وكانت الحكومة الإيرانية الجديدة قد عينت أخيراً زين العابدين رضوي خرم محافظاً جديداً لمحافظة أذربيجان الشرقية، في إطار سلسلة التعيينات في رؤساء المحافظات الإيرانية خلال الفترة الأخيرة، بعد فوز الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالرئاسة، خلال يونيو/حزيران الماضي.
ورضوي خرم، الحاصل على الماجستير في الإدارة، يبلغ من العمر 55 عاماً، وهو قيادي برتبة عميد في الحرس الثوري الإيراني في محافظة أذربيجان الشرقية، وشغل مناصب عدة في هذه المؤسسة العسكرية الإيرانية.
سیلی خوردن استاندار جدید آذربایجان شرقی در مراسم معارفه!
— روزنامه شرق (@SharghDaily) October 23, 2021
در آیین معارفه زینالعابدین خرم رضوی استاندار آذربایجان شرقی با حضور وزیر کشور، یکی از شرکت کنندگان با رفتن بر روی سن، به صورت وی سیلی زد. هنوز انگیزه او از این اقدام مشخص نشده است. pic.twitter.com/2ASqdOPcy2
وحسب وسائل الإعلام الإيرانية، فإن رضوي خرم انتقل إلى سورية في بدايات الأزمة كـ"مستشار عسكري"، إلى أن وقع في أسر مسلحي المعارضة السورية برفقة 47 إيرانياً آخرين، خلال أغسطس/آب 2012 بالقرب من دمشق، وقضوا في الأسر 6 أشهر، قبل الإفراج عنهم عام 2013 في عملية تبادل للسجناء مع النظام السوري.
وفي إشارة إلى هذا الأسر وتهويناً لحادث الصفعة، قال المسؤول الإيراني إنه كان يتلقى "يومياً عشرات السياط من العدو وتهديدات بالقتل".