مذيع تونسيّ "يفبرك" مقابلة مع "مقاتل عائد من سوريا"

17 مارس 2014
+ الخط -
وجّهت فرقة مكافحة الإرهاب في تونس استدعاءً إلى الإعلامي نوفل الورتاني، مقدّم برنامج "لا باس" على قناة "التونسية" الخاصة، للتحقيق معه على خلفية استضافته "مقاتلاً عائداً من سوريا"، يُدعى أبو قصيّ، مساء السبت الفائت.

وكان المدعو أبو قصيّ ظهر ملثّماً في برنامج يحظى بمتابعة كبيرة في تونس، ليتحدّث عن رحلته إلى سوريا مروراً بالتدريب لمدّة شهر في الجبل الأخضر في ليبيا. وهو أكّد أنّه خاض معارك عدّة في سوريا وأنّه قتل أكثر من 15 جندياً نظامياً، وقتل جنوداً من المعارضة أيضاً. وكشف أنّه عاد إلى تونس متسللاً عبر الحدود الجنوبية للبلاد، من دون جواز سفر، وأنّه يمارس الآن حياته الطبيعية وقد عاد الى عمله الذي تركه قبل السفر بطريقة عادية.

الشاب الملثّم كشف حقائق عن الجبهة السورية، منها الإضاءة على ما عُرِفَ بـ"جهاد النكاح"، فأكّد أنّه موجود فعلاً، وكشف عن معلومات أمنية واستخبارية خطيرة.

وفي تطوّر خطير، أفادت بعض المواقع التونسية أنّ الشاب عاد وأنكر أقواله، معترفاً أنّه فبرك المقابلة واستوحى حديثه من شبكات التواصل الاجتماعي وأنّه لم يغادر القيروان بتاتاً. كما نقلت جريدة "الجمهورية" عن الصحافي ناجح الزغدودي أنّ عائلة الشاب المذكور اعتذرت، وأكّدت أنّه يمتلك تسجيلاً صوتياً للحوار سينشره لاحقاً، وأنّ "المجاهد المزعوم" يعمل حارساً في القيروان ولا علاقة له إطلاقاً بكلّ ما ذكر.

وهي معلومات، إنْ صحّت، ستعيد الجدل من جديد حول ما يُبثّ على بعض القنوات التلفزيونية التونسية وسيسبّب مشاكل كبرى لقناة "التونسية" المُعاقَبَة أصلاً من "هيئة الإعلام السمعي والبصري".

المساهمون