متظاهرون يقتحمون مبنى "نيويورك تايمز" احتجاجاً على انحيازها لإسرائيل

متظاهرون يقتحمون مبنى "نيويورك تايمز" احتجاجاً على انحيازها لإسرائيل

15 مارس 2024
استطاع نحو 100 متظاهر الدخول إلى بهو المبنى (فاتح أكتاش/الأناضول)
+ الخط -

اقتحم متظاهرون مؤيدون للقضية الفلسطينية، أمس الخميس، مبنى صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، احتجاجاً على انحيازها لدولة الاحتلال الإسرائيلي في العدوان المستمر على قطاع غزة

تجمّع المتظاهرون أمام مبنى الصحيفة في منطقة مانهاتن في مدينة نيويورك، مرتدين قمصاناً كُتب عليها "الحرية لفلسطين"، ورددوا شعارات تتهم الصحيفة بـ"المشاركة في الإبادة الجماعية في قطاع غزة".

واستطاع نحو 100 متظاهر الدخول إلى بهو المبنى، رغم الإجراءات الأمنية المشددة للشرطة. وأوقفت الشرطة بعض المتظاهرين المقتحمين للمبنى.

(فاتح أكتاش/الأناضول)

هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها مؤسسة إعلامية اقتحاماً أو احتجاجاً؛ إذ تجمّع مئات المتظاهرين، طوال الفترات الماضية، أمام مقرّ هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، مطالبين إياها بتغطية عادلة تُظهر حقيقة ما يحدث في قطاع غزة، وما يعانيه الشعب الفلسطيني هناك من قتل وتهجير وتجويع. بهذا، لعبت وسائل الإعلام الغربية الرئيسية دوراً حاسماً في تسهيل الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال إضفاء الشرعية على حملتها العسكرية، والفشل في محاسبة السياسيين الذين يدعمون الهجوم.

وفشلت التغطية الإعلامية الغربية في التعامل مع حياة الفلسطينيين والإسرائيليين على أنها ذات قيمة متساوية. كما فشلت في توفير سياق تاريخي مناسب، والتحقق من الروايات الإسرائيلية ومواجهتها.

في هذا السياق، جمّع أستاذ الإعلام والاتصالات في جامعة غولدسميث، ديس فريدمان، عينة من 24 عبارة تثبت التحريف الذي يمارسه الإعلام الغربي لمصلحة إخفاء جرائم إسرائيل في غزة وتسهيلها. وقال فريدمان إن وسائل الإعلام تستخدم لغة لا إنسانية وتهميشية وغامضة، وتعمل على إخفاء الفظائع الحقيقية.

بالعودة إلى "ذا نيويورك تايمز"، كانت الصحيفة قد نشرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، "تحقيقاً" عنوانه: "صرخات بلا كلمات: هكذا استخدمت حماس العنف الجنسي سلاحاً في 7 أكتوبر". "التحقيق" المزعوم أجراه ثلاثة صحافيين؛ هم جيفري غيتلمان وأنات شوارتز وآدم سيلا الذين "قابلوا أكثر من 150 شخصاً في مختلف أنحاء إسرائيل"، لكنه يفتقر لشهادات حقيقية لناجيات من العنف الجنسي المزعوم، إلى جانب بناء كل السردية على شهادات أفراد سبق أن أدلوا بمعلومات كاذبة مرتبطة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

(فاتح أكتاش/الأناضول)

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية مدمرة على الفلسطينيين في قطاع غزة بدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون