ماسك يقر بارتكاب "أخطاء عدة" منذ تسلمه رئاسة "تويتر"

12 ابريل 2023
استحوذ ماسك على "تويتر" مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر (جوناثان نيوتن/Getty)
+ الخط -

أقرّ إيلون ماسك بارتكاب "أخطاء عدة" منذ شرائه شركة تويتر مقابل 44 مليار دولار قبل ستة أشهر، معلناً عزمه في العشرين من الشهر الحالي سحب علامات التوثيق من الحسابات التي لا يدفع أصحابها المال لقاء هذه الميزة.

وفي مقابلة مباشرة مع "بي بي سي"، وافق ماسك على الدعوة إليها في اللحظات الأخيرة بدافع "العفوية"، بدا أنه يعترف ضمنياً بأن أحد هذه الأخطاء كان قرار تصنيف هيئة البث البريطانية عبر "تويتر" بأنها "وسيلة إعلام ممولة من الحكومة".

وأوضح أنه سيغير التصنيف على حساب "تويتر" الخاص بـ"بي بي سي" بعد اعتراضها. وقال: "نريد أن يتمتع هذا التصنيف بأكبر مقدار ممكن من الصدقية والدقة. سنعدل التسمية لتصبح (ممولة من القطاع العام)".

يرتبط تمويل "بي بي سي" بشكل أساسي برسوم ترخيص سنوية تحددها الحكومة، ولكن تدفعها الأسر الفردية.

ويبدي ماسك منذ سنوات ازدراءً شديداً بوسائل الإعلام الإخبارية، حتى إنه ثبّت رداً تلقائياً على الرسائل الواردة على البريد الإلكتروني المخصص للتواصل الإعلامي مع "تويتر"، يتضمن رمزاً تعبيرياً لكومة براز.

وفي سياق متصل، قال ماسك إنه لا يعرف "ما حدث بالضبط" عندما حذفت "تويتر" محتوى يتعلق بفيلم وثائقي من إنتاج "بي بي سي"، يدقق في دور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال أعمال الشغب المناهضة للمسلمين عام 2002، في وقت سابق من هذا العام. وأوضح أن بعض القواعد المتعلقة بمحتوى وسائل التواصل الاجتماعي "صارمة للغاية" في الهند. وأضاف: "إذا خُيرنا بين اقتياد موظفينا إلى السجن أو الامتثال للقوانين، فسنلتزم بالقوانين".

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أمرت الهند بمنع الفيلم الوثائقي الذي أعدته "بي بي سي"، كما منعت تداول مقاطع منه عبر منصات التواصل الاجتماعي. وأمرت الحكومة منصة تويتر بحجب أكثر من 50 تغريدة مرتبطة بالفيلم الوثائقي عن المستخدمين في الهند.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

وفي لقائه مع "بي بي سي" صباح اليوم، تحدث أيضاً عن خطوة "تويتر" المثيرة للجدل بتجريد صحيفة نيويورك تايمز من علامة التوثيق الزرقاء، بعد رفضها الدفع مقابل الاحتفاظ بها.

واعتباراً من 20 إبريل/ نيسان، سيتعين على أي حسابات قديمة تحمل علامة توثيق صدرت خلال فترة الإدارة السابقة على "تويتر" الدفع للاشتراك في خدمة تويتر بلو، تحت طائلة سحب هذه العلامة.

وقال ماسك إن أحد أسباب ذلك هو أنه لا يريد حصر منصة تويتر بـ"فئة معينة من الصحافيين" الذين يحددون شكل التغطية الإخبارية. وأضاف: "آمل أن يساهم ذلك في جعل السردية في يد الرأي العام بدلاً من حصرها بوسائل الإعلام". وأكد أن المنصة "ستعامل الجميع على قدم المساواة".

ولفت ماسك إلى أنه يعيش "وضعاً مرهقاً منذ أشهر"، عقب تسلمه رئاسة "تويتر" نهاية أكتوبر/ تشرين الأول. وقال: "هل كانت هناك أخطاء كثيرة على طول الطريق؟ بالطبع. لكن كل شيء على ما يرام، النتائج جيدة. أشعر أننا نتجه إلى مكان جيد"، وفقاً لما نقلته وكالة "فرانس برس".

وأفاد بأن الشبكة بالكاد تحقق "نقطة التعادل" في الإيرادات مع عودة المعلنين إلى صفحاتها. وكشف عن أن عدد موظفي "تويتر" حالياً لا يتجاوز 1500، بعد أن كان 7 آلاف قبل استحواذه على الشركة.

المساهمون