مؤسس "تليغرام" يهاجم السلطات الفرنسية في أوّل تصريح منذ توقيفه

06 سبتمبر 2024
مؤسس "تليغرام" بافيل دوروف خلال مؤتمر في برشلونة، 23 فبراير 2016 (مانويل بلوندو/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنّ مؤسس تليغرام بافيل دوروف هجوماً على السلطات الفرنسية بعد اتهامات قضائية، مؤكداً أنه فوجئ بتحميله مسؤولية محتويات نشرها آخرون على المنصة.
- دافع دوروف عن نفسه قائلاً إن استخدام قوانين قديمة لمحاسبته على جرائم ارتكبها آخرون هو نهج مضلل، وأكد أن تليغرام ليس "جنّة للفوضويين".
- وعد دوروف بتكثيف الجهود لمحاربة الأنشطة الإجرامية على المنصة، مشيراً إلى بدء عملية تحسين داخلية لمواجهة إساءة الاستخدام.

شنّ مؤسس تليغرام بافيل دوروف هجوماً حاداً على السلطات الفرنسية بعد توجيه اتهامات قضائية إليه، كما وعد بتكثيف الجهود لمحاربة الأنشطة الإجرامية على المنصة في أول تعليق علني له منذ توقيفه في باريس في أواخر أغسطس/ آب الماضي. ودافع دوروف (39 عاماً)، عن نفسه في منشور مطوّل على تليغرام ضد الاتهامات الفرنسية له بأنّه يسمح باستخدام المنصة في أنشطة إجرامية، مؤكداً أنّه "فوجئ" بالقرار "الخاطئ" الذي اتّخذته السلطات القضائية الفرنسية بتحميله مسؤولية محتويات نشرها أشخاص آخرون.

وتابع بافيل دوروف، في منشوره في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة: "استخدام قوانين من زمنٍ سابق على الهاتف الذكي لاتهام الرئيس التنفيذي بارتكاب جرائم ارتكبتها أطراف ثالثة على المنصة التي يديرها هو نهج مضلل". وأضاف: "تكنولوجيا البناء صعبة بما فيه الكفاية. لن يقوم أي مبتكر أبداً ببناء أدوات جديدة إذا كان يعلم أنه يمكن أن يتحمل شخصياً المسؤولية عن إساءة الاستخدام المحتملة لهذه الأدوات".

ومع إصراره على أن تليغرام ليس "جنّة للفوضويين"، قال دوروف إن الأعداد المتزايدة من مستخدمي التطبيق "جعلت من السهل على المجرمين إساءة استخدام منصتنا"، وأكمل: "لهذا السبب جعلت هدفي الشخصي هو ضمان تحسين الأمور بشكل كبير في هذا الصدد. لقد بدأنا بالفعل هذه العملية داخلياً، وسأشارككم المزيد من التفاصيل حول التقدم الذي أحرزناه معكم قريباً جداً".

وأوقف بافيل دوروف في 24 أغسطس الماضي في مطار لو بورجيه في باريس، ضمن تحقيق قضائي بدأ في يوليو/ تموز الماضي، وتضمن 12 انتهاكاً جنائياً مزعوماً. وأفرجت السلطات الفرنسية عنه بعد أربعة أيام من الاستجواب، لكنّها منعته من السفر.

ومن بين الادعاءات الموجهة لدوروف، وهو مواطن فرنسي روسي المولد، بيع مواد إساءة جنسية تتضمن أطفالاً، والاتجار بالمخدرات، والاحتيال، وتسهيل تحويلات مالية تتعلق بالجريمة المنظمة، ورفض مشاركة معلومات أو وثائق مع محققين بموجب القانون.

ويحمل الملياردير الجنسيات الروسية والفرنسية والإماراتية، فضلاً عن جنسية دولة سانت كيتس ونيفيس. وجاء في بيان صادر عن مكتب المدعي العام في باريس أن "قاضي التحقيق أوقف احتجاز بافيل دوروف لدى الشرطة، وسيمثل للمحاكمة الأولية لمواجهة اتهامات محتملة".

(فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون