لندن تحتفل بمهرجان فلسطين الثامن عشر

23 أكتوبر 2022
شارك الصغار والكبار في العروض (العربي الجديد)
+ الخط -

جذب مهرجان فلسطين الثامن عشر، الذي أقيم مساء أمس السبت 22 أكتوبر/تشرين الأول في جنبات مسرح بايرون هول في إنكلترا، ما يقارب الثلاثة آلاف شخص.

واستمتع الحضور وتفاعل مع الفقرات المتنوعة، التي شملت عروض فولكلور الدبكة الشعبية التراثية التي تناوب على تقديمها شباب فرقة ميك للدبكة القادمون من كفر قاسم ويافا. 

وقدّمت عروض من قبل فرقة ياسمين الشام، التي تضمّ أطفالاً من أبناء الجالية العربية في بريطانيا من أصول فلسطينية ومصرية وسورية. وانشغل أطفال آخرون بالجناح الخاص بهم الذي يحتوي على برنامج ترفيهي وتعليمي مجاني.

وكالعادة، تميّز المهرجان الفلسطيني، الذي ينظّمه المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، بحضور شخصيات سياسية بارزة، تجلّت هذا العام بمشاركة ريتشارد بويد، النائب الإيرلندي المعروف بمواقفه التضامنية مع فلسطين ورئيس منظمة أوقفوا الحرب في إيرلندا. 

وعلى الصعيد الفني، تنوّعت الأغاني والموسيقى بين فنّانين من دول عربية مختلفة، تضمّنت الفنان حمود الخضر من الكويت، والفنان كفاح زريقي من فلسطين، وفنان الراب لوكي البريطاني من أصل عراقي. كما شارك في المهرجان لأول مرة في بريطانيا فنان الراب الأميركي من أصل فلسطيني وهيب نعسان.

واستغلّ المدير العام للمهرجان، عدنان حميدان، هذه المناسبة للإشارة إلى أهمية اعتماد المهرجان هذا العام شعار "فلسطين في قلبي"، للتأكيد على الصلة الوثيقة بفلسطين التي لا تزول مهما بعدت المسافات. ولفت إلى أنّ المهرجان يهدف إلى ربط الجمهور بالتراث الفلسطيني، جنباً إلى جنب مع الفنون المعاصرة التي يحبها الجيل الجديد، بغية تعزيز الارتباط بفلسطين وخدمة القضية.

أمّا رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، زاهر بيراوي، الجهة المنظمة للمهرجان، فأكّد على أن "رسالة المهرجان إلى الحكومة البريطانية واضحة، وهي أننا جزء من المجتمع البريطاني، لكننا في الوقت ذاته فلسطينيون نحلم بتحرير وطننا وبالعودة الحرّة إلى مدننا وقرانا في فلسطين، وأنّه من حقنا أن نعمل على تحقيق أحلامنا وأهدافنا الوطنية".

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

وتابع أنّ الفلسطينيين "يرفضون محاولات إسكاتهم ومنعهم من كشف جرائم الاحتلال وممارساته العنصرية، مع التشديد على الرفض القاطع للتماشي البريطاني مع سياسات دولة الاحتلال على حساب حقوقهم وحريتهم ووطنهم".

ووجّه رسالة أيضاً إلى الحكومة الإسرائيلية تقول إنّ "هذا الاحتلال زائل لا محالة، ومهما زادت جرائم الاحتلال لن تمنعهم من المطالبة بحقوقهم ودعم أهلهم ووطنهم".

وكرّم المهرجان الطالبة الجامعية شيماء دلالي، التي أقصيت عن موقعها كرئيسة للاتحاد الوطني لطلبة بريطانيا، والمحامي طيب علي الذي يرأس مركز العدالة للفلسطينيين في بريطانيا، والأكاديمي داود عبد الله المعروف بأبحاثه ودراساته الداعمة لقضية فلسطين، والبروفسور كامل حواش الذي يرأس حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا، إضافة إلى تكريم النائب الضيف ريتشارد بويد. 

ولم يغفل المهرجان شهداء فلسطين، فوقف الجميع دقيقة صمت على أرواحهم، ورُفع السلام الوطني الفلسطيني. وللتذكير بالقضية، عُرض فيلم "فلسطين 1920"، وكالعادة قدّم المهرجان المأكولات الفلسطينية والعربية المتنوعة.

المساهمون