اتهمت بريطانيا روسيا بنشر معلومات مضللة اليوم الثلاثاء، عبر نشر مقطعين مصورين مزيفين لوزير الدفاع البريطاني يتحدث إلى محتال روسي تظاهر بأنه رئيس وزراء أوكرانيا.
كان مقطعان مصوران قد نُشرا لوزير الدفاع بن والاس وهو يتحدث إلى المحتال على قناة "يوتيوب"، التي تخص الثنائي الروسي المخادع "فوفان ولكزس". واتهمت الحكومة البريطانية الدولة الروسية بالوقوف وراء المكالمات الخادعة التي ترى أنها تهدف لبث معلومات كاذبة وإحراج بريطانيا.
ويظهر أحد المقطعين، الذي بدأ بلقطات لقصر باكنغهام والبرلمان، والاس يتحدث من بولندا إلى متصل يقول إن أوكرانيا تريد تطوير "برنامجها النووي" لحماية نفسها من موسكو، وهو أمر روجت له وسائل الإعلام الروسية الحكومية في السابق من دون دليل.
ويظهر المقطع الثاني والاس وكأنه يشير إلى نفاد ما يسمى بـ"سلاح الجيل التالي المضاد للدبابات الخفيفة" من بريطانيا، بعد منح 4 آلاف من قاذفات الصواريخ لأوكرانيا، للمساعدة في مقاومة الغزو الذي شنته موسكو في 24 فبراير/شباط الماضي.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الهدف من المقطعين "إخفاء الحقيقة والتلاعب بها". وأضافت، في بيان، أنه "يجب أن يتشكك الناس للغاية في مثل هذه المقاطع التي تم التلاعب بها من قبل الدولة (روسيا) وقبولها على أنها حقيقية".
وأكدت أن بريطانيا لديها "أنظمة أسلحة كافية للدفاع عن الأمن القومي للمملكة المتحدة والحفاظ على التزاماتنا تجاه الناتو".
وبدأت الحكومة تحقيقاً أمنياً في كيفية تحايل شخص مخادع بأنه رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال في مكالمة فيديو مع والاس الخميس.
قال والاس إنه شك في هوية المتصل، وأغلق الهاتف بعد أن "طرح المتصل أسئلة عدة مضللة".
وأجريت مكالمة خادعة أخرى مع وزيرة الداخلية بريتي باتيل، وقالت وزيرة الثقافة نادين دوريس إنه كانت هناك محاولة فاشلة للتحدث معها.
واتهمت حكومة المملكة المتحدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشتيت الانتباه، لـ"إخفاء حجم الصراع وإخفاقات روسيا في ساحة المعركة".
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
