نهب جيش الاحتلال الإسرائيلي أموالاً ومصنوعات ذهبية من قطاع غزة تقدر بنحو 25 مليون دولار منذ بداية العدوان الذي بدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقد طفت هذه الجرائم على سطح مواقع التواصل الاجتماعي.
في هذا السياق، قال المكتب الإعلامي لحكومة غزة، في بيان له، إنه تلقى "العشرات من الشهادات التي قدمها سكان قطاع غزة بشأن سرقة أموال وذهب وآثار تقدر قيمتها بـ90 مليون شيكل (24.5 مليون دولار) خلال الـ92 يوماً الماضية، استولى عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وطَفَت هذه السرقات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تفاخر السارقين بفعلتهم. أضاف التقرير: "لقد التقطوا صوراً تذكارية ومقاطع فيديو لهذه الجريمة، ونشروا بعضها على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كما حدث في بلدة بيت لاهيا شمالي غزة".
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن الصحف الإسرائيلية وثّقت الجريمة، ووصفتها صحيفة يديعوت أحرونوت بأنها "سرقة ممنهجة لأموال سكان غزة".
وتابع أن عمليات السرقة حدثت بطرق مختلفة، "أولاها على الحواجز، مثل شارع صلاح الدين، حيث سرقوا من النازحين، الذين انتقلوا من شمال قطاع غزة إلى الجنوب، حقائبهم التي تحتوي على ممتلكاتهم الثمينة، كالأموال والذهب والتحف"، إضافة إلى "السطو على المنازل التي طُلب من سكانها إخلاؤها".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أفاد المرصد الأورومتوسطي، بأن لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت ثلاثة جنود إسرائيليين يبيعون مجوهرات ذهبية شخصياً في أحد متاجر الضفة الغربية، بعد سرقتها من أحد المنازل في قطاع غزة.
وأشار المرصد إلى أن جنود الاحتلال أنفسهم نشروا مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، توثق تخريبهم المتعمد لمنازل المدنيين في قطاع غزة، أو رشهم لشعارات صهيونية عنصرية على الجدران، إضافة إلى التفاخر بالاستيلاء على أموال الفلسطينيين وممتلكاتهم الثمينة.
قال "الأورومتوسطي" إن جيش الاحتلال "يطلق العنان لجنوده في قطاع غزة للإقدام على ممارسات غير أخلاقية بحق المدنيين الفلسطينيين خلال مداهمة منازلهم، تشمل سرقة الممتلكات وأعمال النهب". وإلى جانب المجوهرات والأموال، وثّق المرصد تورط جنود إسرائيليين في سرقات تكنولوجية، مثل الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
ومنذ نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات عسكرية برية داخل قطاع غزة، تتضمن اقتحام المناطق السكنية ومداهمة المنازل وشن حملات اعتقال عشوائية من داخلها بحق المدنيين. وبعد تهجير السكان إثر القصف، تُسرق المنازل، ويتفاخر الجنود بسرقاتهم عبر مواقع التواصل ويسخرون من معاناة الضحايا.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان حينها إلى تحقيق دولي شامل ومحايد في الانتهاكات الجسيمة بحق السكان في قطاع غزة وممتلكاتهم من قوات الجيش الإسرائيلي "التي ما برحت تلحق الدمار والأضرار بالمدنيين بلا ضابط أو رادع، واتخاذ إجراءات تضمن المساءلة والمحاسبة القانونية".