كيف نساعد الأطفال على بناء نظام غذائي صحيّ؟

18 نوفمبر 2024
إشراك الأطفال في الطهي يساعدهم على تناول خيارات أكثر صحية (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تنويع الأطعمة وتكرار تقديمها: تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية يعزز الأكل الصحي لدى الأطفال. يجب أن تحتوي الوجبات على البروتينات، الكربوهيدرات الكاملة، الفواكه أو الخضروات، والدهون الصحية، مع تكرار تقديم الأطعمة حتى قبولها.

- إنشاء روتين للوجبات وتناولها مع العائلة: وضع روتين ثابت للوجبات يحسن سلوك الأطفال ويعزز العادات الغذائية الصحية. تناول الوجبات مع العائلة يقلل من الأكل الانتقائي والسلوكيات السلبية.

- إشراك الأطفال في التسوق والطهي: إشراك الأطفال في الطهي والتسوق يشجعهم على تجربة أطعمة جديدة. توفير وجبات خفيفة صحية يعزز الشبع ويمد الأطفال بالطاقة بين الوجبات.

غالباً ما يعاني الأهل في إنشاء أنماط أكل صحية عند الأطفال منذ سنّ مبكرة. لكن إرساء قواعد واضحة وصحية لتغذية الأطفال أساسي للنمو والتطور، وبناء نظام مناعي صحي، والحد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة في وقت لاحق من الحياة. لذا إليكم بعض النصائح التي يمكن اتباعها، خصوصاً بالنسبة للأهل الذين يعانون مع أطفالهم في موضوع العادات الغذائية الصحية.

تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة في كل وجبة

إحدى أفضل الطرق لتشجيع الأكل الصحي تتمثل بتقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية في كل وجبة بحيث تحتوي كل وجبة على البروتينات مثل اللحوم والأسماك والدواجن، الخضروات النشوية أو الكربوهيدرات الكاملة مثل البطاطس والبطاطا الحلوة والبرغل أو الأرز، الفواكه أو الخضروات، والدهون الصحية مثل المكسرات أو الزبدة أو الأفوكادو. وحتى إذا رفض الطفل تناول الطعام في المرة الأولى أو حتى الثالثة فينصح بالاستمرار في تقديمه، فقد يحتاج بعض الأطفال إلى التعرض للطعام من 8 إلى 15 مرة قبل أن يقبلوا تناوله. 

روتين للوجبات

 يساعد وضع روتين ثابت للوجبات في تحسين سلوك الأطفال ويساعدهم على بناء عادات الأكل الصحية وتعزيز الصحة العامة. وتظهر الأبحاث أن وضع جداول يومية للوجبات وإنشاء روتين لأوقات تناول الطعام يرتبط بانخفاض وزن الجسم ويعزز التمثيل الغذائي الجيد للأطفال، ويقلل من الأكل الانتقائي ويزيد من متعة الطعام.
وتختلف الجداول الزمنية الدقيقة حسب العمر والطفل والأسرة، ولكن يُوصى لمعظم الأطفال بتناول ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين.

التقليل من الأطعمة منخفضة القيمة الغذائية من دون منعها

إن تقديم الأطعمة التي تقدم تغذية أقل للأطفال أمر مهم أيضاً لإنشاء علاقة صحية مع الطعام لأن تقييد بعض الأطعمة يمكن أن يكون له تأثير عكسي. وتظهر الأبحاث أن منع الأطعمة ذات المذاق المحبب للأطفال مثل الحلويات والوجبات الخفيفة التقليدية يمكن أن يؤدي إلى تناول الأطفال مزيداً منها عندما يكون لديهم إمكانية الوصول إليها، كما يرتبط تقييد الطعام بزيادة خطر المعاناة من اضطراب الأكل وزيادة الوزن.

تناول الوجبات مع العائلة

تظهر الدراسات أن الوجبات العائلية ترتبط بعادات غذائية أفضل ونظام غذائي أكثر تغذية للأطفال، إذ يساعد تناول الطعام مع العائلة وأفراد الأسرة الآخرين على نمذجة سلوكيات الأكل الصحية لدى الأطفال، كما أنه يوفر فرصة للتحدث بشكل إيجابي عن الطعام وربط السلوكيات الاجتماعية بالأكل. وتناول وجبات عائلية يساعد الأطفال في تقليد الوالدين لتناول الأكل الصحي ويقلل من سلوكيات الأطفال السلبية مثل الأكل العاطفي وانتقائية الطعام.

التسوق والطهي مع الأطفال

يساعد إشراك الأطفال من جميع الأعمار في عملية الطهي بتشجيعهم على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، وأن يكونوا أكثر انفتاحاً على تجربة أطعمة جديدة. اذ تُظهر الأبحاث أن التعرض المتكرر للطعام يؤدي إلى زيادة احتمالية تجربة الطفل للطعام الجديد وتقبله، ويشمل ذلك القراءة عن الأطعمة، والتسوق من البقالة، والمساعدة في تحضير الوجبات، واللعب بالطعام، والبستنة. ففي متجر البقالة مثلاً يمكن التحدث عن المنتجات الملونة والطلب من الأطفال جلب الفاكهة أو الخضار المفضلة لديهم لإحضارها إلى المنزل، كما يمكن أيضاً إنشاء حديقة عائلية أو زراعة الأعشاب في أوان صغيرة وإشراك الطفل في الزراعة والحصاد.

جعل الوجبات الخفيفة الصحية في متناول اليد

الوجبات الخفيفة هي فرصة لإضافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل إلى نظامه الغذائي، كما أنها مفيدة لإمداد الأطفال بالطاقة والشعور بالشبع بين الوجبات، خاصة إذا تم اختيار وجبات خفيفة مغذية تحتوي البروتينات والألياف والدهون لتعزيز الشبع بدلاً من تناول الوجبات الأقل تغذية والمكونة من الأطعمة السكرية. وتتضمن بعض الأفكار للوجبات الخفيفة الصحية: خضروات مقطعة مع الحمص، زبادي مع الفاكهة، تفاح مقطع مع زبدة الجوز، أو حفنة من الفاكهة والمكسرات المجففة. ويمكن جعل تناول الوجبات الخفيفة الصحية ممتعاً من خلال تنويع طريقة تقديم الطعام مثل تقديمه في قوالب الكعك أو على لوح الوجبات الخفيفة.

المساهمون