استمع إلى الملخص
- بلانشيت تتفوق على المنع بذكاء، مرتدية فستانًا يجسد ألوان علم فلسطين، محققة تضامنًا أكبر وانتشارًا عالميًا للقضية فوق توقعات المنظمين.
- تعبير بلانشيت عن التضامن لم يقتصر على الأزياء، بل تضمن خطابًا أمام البرلمان الأوروبي ورسالة للرئيس الأميركي تطالب بوقف العنف، مؤكدة على الأثر الإنساني للصراع.
رصدت كاميرا صحافي مصري لحظة منع الممثلة الأسترالية الأوسكارية كيت بلانشيت من وضع دبوس تضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يعيش تحت العدوان الإسرائيلي الذي خلّف أكثر من 115 ألفاً بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بالرغم من صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان.
ونشر الصحافي ومسؤول قسم الفن في مجلة سيدتي، المصري معتز الشافعي، فيديو صوّره أثناء كواليس مرور كيت بلانشيت على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي، المنعقد بين 14 و25 مايو/أيار 2024، حيث بدا واضحاً أن رجلاً يرجح أنه من فريق المهرجان يطلب منها خلع دبوس من على صدرها، وهو ما فعلته فعلاً. وعلّق الشافعي: "الفيديو ده صورته امبارح لكيت بلانشيت قبل لحظات من ظهورها على السجادة الحمراء في مهرجان كان بالفستان اللي ألوانه عملت مع لون السجادة الحمراء لوحة بديعة بألوان علم فلسطين. كيت بلانشيت واضح من الفيديو إنها كانت حاطه بروش لدعم فلسطين والمنظمين أجبروها على خلعه".
ويرجّح أن الدبوس الذي كانت تضعه هو أحد الدبابيس الحمراء من Artists4Ceasefire، وهي حملة تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، والتي انضم إليها المئات من المشاهير من بينهم كيت بلانشيت. في مارس/آذار الماضي، كانت بيلي أيليش وشقيقها فينياس ومارك روفالو من بين نجوم عدة طالبوا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مرتدين الدبابيس التي تحمل رمز يد حمراء خلال حفل توزيع جوائز أوسكار.
كيت بلانشيت وذكاء التضامن
يبدو أن المنظمين لم يتوقعوا أن خلع الدبوس سوف يتبعه تضامن أعلى صوتاً وبطريقة أبهرت العالم في ذكائها. إذ ظهرت كيت بلانشيت على السجادة الحمراء بفستان مزين بالألوان الأخضر والأبيض والأسود، واستكمل تشكيلة ألوان علم فلسطين بمساعدة اللون الأحمر لسجادة المهرجان. وهي الصورة التي حققت انتشاراً عالمياً فاق رقابة المهرجان على الدبوس.
THE DETAIL LADIES AND GENTLEMEN 🇵🇸 pic.twitter.com/KCri0hlnRZ
— Jua (@artsblanchett) May 20, 2024
ولم يكن أحد ليمنع كيت بلانشيت من التضامن مع فلسطين، بعدما أعلنت هذا التضامن أمام البرلمان الأوروبي نفسه، حيث ألقت خطاباً طالبت فيه بوقف إطلاق النار، وقالت فيه: "أنا لست من إسرائيل ولا من فلسطين. لا أمارس السياسة أو حتى التحليل السياسي، لكنني واحدة من الشهود... سبّب الصراع، وما زال يسبّب، سقوط آلاف الضحايا الأبرياء. لا أستطيع أن أغمض عيني". كما وقّعت مع مشاهير Artists4Ceasefire رسالة إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أكتوبر/تشرين الأول، تطالبه بالعمل على "وقف فوري للتصعيد ووقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل تفادياً لخسارة مزيد من الأرواح".