لجنة حماية الصحافيين قلقة على سلامة أنس الشريف

13 اغسطس 2024
مراسل الجزيرة في غزة أنس الشريف (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لجنة حماية الصحافيين تعبر عن قلقها العميق بشأن سلامة مراسل الجزيرة في شمال غزة، أنس الشريف، بعد اتهامات وتحريض من جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته لغارة جوية قتلت العشرات.
- أنس الشريف تلقى تهديدات سابقة بسبب عمله الصحافي، واستشهد والده في غارة جوية إسرائيلية. وثقت لجنة حماية الصحافيين استشهاد سبعة صحافيين من الجزيرة منذ أكتوبر.
- الصحافيون في غزة يواجهون القتل والاعتقال والتهديد من سلطات الاحتلال، مع ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 168 منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

عبّرت لجنة حماية الصحافيين عن قلقها العميق بشأن سلامة المراسل في شمال غزة أنس الشريف بعد أن تعرّض للاتهامات والتحريض من متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته للغارة الجوية الإسرائيلية في 10 أغسطس/آب التي قتلت العشرات من سكان غزة في مبنى مدرسة يسكنها فلسطينيون نزحوا بسبب الحرب.

قلق على سلامة أنس الشريف

قال مدير برنامج لجنة حماية الصحافيين، كارلوس مارتينيز دي لا سيرنا: "نحن قلقون للغاية بشأن سلامة مراسل الجزيرة في شمال غزة أنس الشريف إثر ادعاء الجيش الإسرائيلي بأنه كان "يغطي" حماس والجهاد الإسلامي بعد أن قتلت إسرائيل العشرات في غارتها يوم السبت على مجمع مدرسي في مدينة غزة"، "لقد دفع صحافيو الجزيرة ثمناً باهظاً لتوثيق الحرب. يجب حمايتهم وجميع الصحافيين والسماح لهم بالعمل بحرية".

وسبق أن تلقى أنس الشريف تهديدات بسبب عمله الصحافي، واستشهد والده في 11 ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد أن أصابت غارة جوية إسرائيلية منزل العائلة في جباليا. ووثّقت لجنة حماية الصحافيين استشهاد ما لا يقل عن سبعة صحافيين وعاملين إعلاميين تابعين للجزيرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ودانت شبكة الجزيرة الإعلامية "الترهيب والتحريض" الإسرائيليين ضد أنس الشريف مؤكدةً أن تعليقات جيش الاحتلال "ليست هجوماً على شخصية أنس ونزاهته فحسب، بل إنها أيضاً محاولة واضحة لإخفاء الحقيقة وإسكات أولئك الذين يقدّمون التقارير بشجاعة من غزة".

الصحافيون في غزة ضحية الاحتلال

يواجه الصحافيون في غزة شتى أنواع الصعوبات من قتل وتهديد، بالإضافة إلى ما يعانيه باقي أهالي غزة من تجويع وتهجير. ومنذ بدء حرب الإبادة صعّدت سلطات الاحتلال من سياسة اعتقال الصحافيين وقتلهم. إذ وفق نادي الأسير الفلسطيني، فإن 94 صحافياً وصحافية تعرضوا للاعتقال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما ارتفع عدد الشهداء من الصحافيين والصحافيات في غزة إلى 168 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وتعتقل إسرائيل الصحافيين لفرض مزيد من السيطرة والرّقابة على العمل الصحافي، وفي محاولة مستمرة لسلب الصحافيين حقهم في حرية الرأي والتّعبير وممارسة مهنتهم. فيما شددت نقابة الصحافيين الفلسطينيين على أن اغتيال الصحافيين الفلسطينيين "جريمة ممنهجة" من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ودعت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إلى التحقيق بسرعة في الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الصحافيين.

المساهمون