لبنان: أنصار "حزب الله" يهددون مقدّمة برامج ومصوراً صحافياً بالقتل

14 اغسطس 2022
حمّلت ديما صادق مسؤولية أي مكروه يصيبها لقيادة "حزب الله" (باتريك باز/فرانس برس)
+ الخط -

تتعرّض مقدّمة البرامج التلفزيونية في لبنان، ديما صادق، منذ السبت، لحملة تحريض وتهديد بالقتل والاغتصاب، عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل نصية موجهة إلى رقمها الشخصي، إثر نشرها على موقع تويتر صورة تجمع قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي اغتالته واشنطن في العراق عام 2020، والمرشد الإيراني الراحل آية الله الخميني، تحت تعليق "آيات شيطانية".

وغردت ديما صادق السبت: "أتعرض منذ الصباح لحملة تحريض وصلت لحد المطالبة علناً بهدر الدم، في حملة أطلقها جواد حسن نصر الله (نجل الأمين العام لحزب الله). وعليه، أرجو اعتبار هذا التويت بمثابة إخبار للسلطات اللبنانية".

وحمّلت صادق "علناً ورسمياً" مسؤولية أي مكروه قد يطاولها لـ"قيادة حزب الله".

ونشرت عبر "تويتر" عينة من التهديدات التي وجهت إليها، علماً أن هذه ليست المرة الأولى التي يستهدفها أنصار "حزب الله" بمنشورات من هذه النوع.

ونشرت صادق الصورة تعليقاً على طعن الكاتب سلمان رشدي الجمعة، في مدينة نيويورك الأميركية.

وكان الخميني قد أصدر فتوى بشأن رشدي في 14 فبراير/شباط عام 1989، دعا فيها إلى قتله بسبب ما اعتبره إساءة للإسلام في كتاباته، وتحديداً في روايته "آيات شيطانية". وتبين أن المشتبه فيه بطعن رشدي اسمه هادي مطر (24 عاماً)، وهو من أصول لبنانية، ونقلت شبكة أن بي سي نيويورك، عن مصادر في أجهزة إنفاذ القانون، قولها السبت إن المشتبه فيه "له ميول شيعية متطرفة، وأبدى تعاطفه مع الحرس الثوري الإسلامي الإيراني".

في المقابل، قال مسؤول في "حزب الله" اللبناني، السبت، إنه لا معلومات إضافية لهم عن حادث الطعن الذي تعرض له رشدي. وأضاف المسؤول لوكالة رويترز، شرط عدم الكشف عن هويته: "لا نعلم شيئاً عن هذا الموضوع، وبالتالي لن يصدر عنا أي تعليق".

إلى ذلك، تتواصل التهديدات التي يواجهها المصور الصحافي حسن شعبان، إذ نشر صباح اليوم صوراً عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر سحب الهواء من إطار سيارته وتعليق ورقة عليه كتب فيها: "فل (ارحل) من الضيعة، يا عميل يا كلب".

وعلّق شعبان على هذه التهديدات عبر "فيسبوك"، قائلاً: "جبناء. خفافيش ليل".

وكان مناصرون لـ"حزب الله" قد اعتدوا، خلال الشهر الحالي، على شعبان في بيت ياحون جنوبيّ البلاد، وذلك خلال تغطيته اعتصاماً لأهالي البلدة، احتجاجاً على انقطاع المياه.

وقال شعبان حينها لـ"العربي الجديد" إنه تعرّض للاعتداء على أيدي مناصرين تابعين لحزب الله خلال تصويره احتجاجاً على أزمة المياه التي تعاني منها البلدة منذ فترة طويلة. وأضاف أن مجموعة من الأشخاص اعتدت عليه بالضرب المبرح، وهددته بالضرب والقتل إن لم يغادر البلدة.

وأكد أنه على الرغم من التهديدات التي تعرّض لها، وعثوره على رصاصة وضعت على نافذة سيارته، فإنه باقٍ في البلدة.

ونشر شعبان حينها صورة الرصاصة التي رُبطت على زجاج سيارته، محمِّلاً مسؤولية أي ضرر يلحق به للمدعو ح.ن.م الذي هدّده بالقتل على مرأى 15 شخصاً من الشهود، وإن لم يكن هو من وضعها، ولكل الأشخاص الذين شاركوا في ضربه، وذلك رغم تدخل قيادة الحزب في منطقة بنت جبيل لمحاسبة المعتدين، واضعاً المنشور في عهدة القوى الأمنية.

المساهمون