كيف تفاعل المصريون مع تصريحات السيسي عن الحرب؟

كيف تفاعل المصريون مع تصريحات السيسي عن الحرب؟

25 أكتوبر 2023
دعا السيسي الجيش إلى التأني (رويترز)
+ الخط -

ثارت تساؤلات بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخاصة بوجوب التأني وعدم الاستعجال باستخدام القوة، حيث قال: "رسالتي للجيش والشعب، هو ألا تسمح لأوهام القوة أن تدفعك لاتخاذ قرار غير مدروس، مدفوع بالغضب والحماسة تندم عليه". 

التساؤلات سببها أن التصريح جاء بعد أسبوع من طلبه تفويضاً من الشعب لاتخاذ قرار الحرب والتعامل مع التطورات في غزة، وهو ما أدى إلى حيرة المتابعين في تحديد ماهية الجهة التي يخاطبها السيسي ولمن يوجه حديثه. 

يُذكر أن التصريح كان خلال تفقده اليوم الأربعاء إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة في السويس، على بعد 219 كيلو من رفح المصرية. 

وكتب الصحافي أسعد طه ساخراً: "عن أهمية دراسة الجدوى". وعن سوء التوقيت علق مراد علي: "هناك أوقات يجب أن يظهر فيها القائد الحقيقي القوة والصرامة، خاصةً عندما تُنتهك حدوده، ويتم تهديد أمن بلده القومي".

وأضاف: "الحديث بحنية وادعاء الحكمة في الوقت الخطأ، إما يفهم منه أننا ضعفاء للغاية، أو قد يصل سوء الظن، بأن القيادة السياسية في ‎مصر راضية بما يحدث في ‎غزة. أتمنى أن يراجع متخذ القرار المصري مواقفه فهي حقاً مخزية".

وتساءل حساب المجلس الثوري المصري: "ما هو شعور ضباط ولواءات وقيادات القوات المسلحة المصرية، و‎السيسي يصف قوة مصر العسكرية ومئات الدبابات المرصوصة، والرافال والغواصات، بأوهام القوة، بينما يرى شعب مصر عبر الحدود مجموعة صغيرة مقاومة أذاقت العدو الصهيوني الأمرين، بأسلحة بدائية؟ هل يقول رئيس دولة هذا على جيش يحترمه؟". 

وعلّق رامي محمود: "بعد سلسلة من الإهانات من إسرائيل لمصر، من ضرب معبر رفح 4 مرات خلال شهر، وضرب برج مراقبه مصري في كرم أبو سالم عن طريق دبابة في نفس الشهر، السيسي طالع يقول: إوعى أوهام القوة تحركك بغضب، وإن الجيش اللي عندنا والسلاح لحماية أنفسنا، قصده (لحمايتي أنا وبقائي على عرش مصر)". 

وعن التضارب في التصريحات، شارك مصطفى جاويش: "أمس كان الحشد الإعلامي حول أهمية توقيت تفتيش الحرب، واليوم تم التأكيد على أنه مجرد إجراء روتيني مبرمج له مسبقاً، وكان غريباً حضور القائد الأعلى للجيش بملابس مدنية، ثم توجيه رسالة سياسية، من أرض الميدان العسكري لتفتيش الحرب". 

ومتعجبا علّق الأكاديمي يحيى القزاز: "‏في احتفالات نصر أكتوبر نسمع كلمات قادة: حاربنا وانتصرنا ولا يذكرون من حاربناه ولا من انتصرنا عليه؟! وكأننا حاربنا وانتصرنا على جيش من النمل نخجل أن نذكره؟! قيمة الانتصار من قوة العدو الذي نواجهه. نحن حاربنا وانتصرنا على جيش إسرائيل الذي لا يقهر. عدم ذكره هزيمة نفسية". 

المساهمون