كيف استقبل الفلسطينيون الدعوة إلى انتخابات عامة؟

16 يناير 2021
أصدر مرسوم رئاسي بشأن إجراء الانتخابات العامة على 3 مراحل (الرئاسة الفلسطينية/الأناضول)
+ الخط -

تباينت التعليقات وردود الفعل، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إزاء إعلان الرئاسة الفلسطينية عن تنظيم انتخابات عامّة في الأشهر القليلة المقبلة، في حدث هو الأول منذ نحو 15 عاماً. وكان لافتاً المنشورات الداعية إلى مشاركة شبابية واسعة، اقتراعاً وترشّحاً.

أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، مساء الجمعة، إصدار رئيس السلطة محمود عباس "مرسوماً رئاسياً بشأن إجراء الانتخابات العامة" على "ثلاث مراحل". وقالت "وفا" إنّ الانتخابات التشريعية ستقام في 22 مايو/أيار، والرئاسية في 31 يوليو/تموز، على أن تستكمل في 31 أغسطس/آب انتخابات المجلس الوطني.

وعلّق عضو المجلس البلدي السابق في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، محمد دويكات: "لا بد من مغامرين جدد، ادرسوا العِبر والمخاطر المتوقعة قبل الانتخابات وبعد النتائج وسبل حمايتها، كيلا يحدث التفاف أو انقلاب على شرعيتكم وإرادة الناخبين في حالة الفوز".

ورأى الإعلامي غياث جازي: "إذا أرادت الفصائل أن تُحدث اختراقاً في الانتخابات القادمة عليها أن تستثمر في الشباب".

وكتب المحلل السياسي الشاب إياد أبو زنيط: "مليون شخص من الشباب بات باستطاعتهم ممارسة حقهم الانتخابي بعد أن بلغوا السن القانونية"، لافتاً إلى أن "من يُدرك توجهاتهم، ويعرف مطالبهم، ويستطيع تمثيلهم في قوائمه، سيحظى بقوة دفعٍ هائلة انتخابياً".

وتمنّى الناشط فادي إسماعيل على ناشطي الحراكات الشعبية والمستقلين وذوي الكفاءة، التشاور والتوافق على قائمة انتخابية، للانتقال من مرحلة المعارضة والانتقاد إلى التغيير والإصلاح الفعلي.

وقال الصحافي أيهم أبو غوش "نفسي بجد أن أعيش بمجتمع يحترم رأي الشارع، ويكون صوت عامل النظافة كصوت ابن الأكرمين، مجتمع فيه فصل حقيقي بين السلطات، مجتمع القانون الذي تسود فيه الدولة على حساب صوت المافيات، أرجو أن تكون بداية حقيقية لمشروع وطني يصون رسالة الشهداء والجرحى والأسرى يقودنا نحو التحرير، أتمنى ألا تكون مطالبي مجرد حُلم".

ورأى القيادي في حركة "حماس" في الضفة الغربية، نادر صوافطة، أن المطلوب هو تهيئة الأجواء وإزالة كافة المعيقات التي خلّفها الانقسام الفلسطيني.

وقال شفيق بعارة: "الانتخابات بصيغتها المعدلة الحالية لن تخلق واقعاً جديداً، ولن تجلب إلى الساحة وجوها وأفكاراً جديدة خارج صندوقي التفكير المغلقين للتنظيمين الأساسيين على الساحة (فتح وحماس) التي بات يسيطر على كلاهما أصحاب رؤوس الأموال والمصالح، في وقت تغيب فيه الرؤية الوطنية الموحدة ويغيب فيه حتى برنامج واضح للتصدي للاحتلال ومخططاته".

وأعرب مكرم دراغمة، وهو من قيادات "فتح" الشابة، عن تفهمه لـ"جملة التشكيكات حول حدوثها (الانتخابات) الفعلي التي تنبع من اليأس الحقيقي الذي تَوَلَّد جراء التجارب الفاشلة لإجراء مصالحة حقيقية ووطنية بالرغم من المحاولات الكثيرة".

وأضاف "فرصة التغيير قائمة وحقيقية للفصائل والقوائم الانتخابية لتقديم مشروع جديد أساسه إقناع المواطن الفلسطيني المشحون باليأس والإحباط، وكلمة السر لنجاح أي قائمة انتخابية هو التغلب على الإحباط والتشكيك المتعشش في عقل وقلب متلقي الخدمات ودافعي الضرائب الذين يشكلون مجمل الشعب الفلسطيني".

الرد على المتشائمين خرج أيضاً على لسان ناصر الدين الشاعر الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة التي شكلتها حركة حماس عام 2006، إذ علق "أخيراً صدر مرسوم الانتخابات التي هي حق مقدس للشعب، والمطلوب إنجاح التجربة وقبول التحدي رغم الملاحظات التي يعرفها الجميع".

الأسير المحرر أسيد خراز خاطب "معشر المعترضين والمحيطين"، كما وصفهم، بأن يدلوه على حل للخروج من الدوامة الحالية و"سنكون أول من يكون معكم".

المساهمون