- الفستان من تصميم حيدر أكرمان لدار جان بول غوتييه، يجمع بين الأسود والأبيض والأخضر، ويكمله اللون الأحمر لسجادة المهرجان ليشكل علم فلسطين.
- بلانشيت، المعروفة بمواقفها الداعمة للقضايا الإنسانية، استغلت الحدث لإرسال رسالة دعم خفية للغزيين، مؤكدة على أهمية إنقاذ الأرواح والدعوة لوقف إطلاق النار.
ظهرت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت في مهرجان كان أمس الاثنين وهي ترتدي فستاناً على السجادة الحمراء بألوان علم فلسطين. وكان فستانها مزيناً بالألوان الأخضر والأبيض والأسود، واستكمل تشكيلة ألوان علم فلسطين بمساعدة اللون الأحمر لسجادة المهرجان. وهي ليست الخطوة الأولى من بلانشيت للتضامن مع الفلسطينيين تحت العدوان على غزة.
والفستان من دار جان بول غوتييه للأزياء وتصميم حيدر أكرمان، بحسب ما أوردته صحيفة ليبراسيون الفرنسية. وهو أسود اللون من الأمام وظهره أبيض مائل إلى الوردي، وبطانيته لونها أخضر. وقد ارتدته الفنانة عندما جاءت أمس لحضور العرض الأول لفيلم The Apprentice في مهرجان كانّ السينمائي. وأمام عدسات الكاميرات رفعت طرف الثوب ليظهر اللون الأخضر، فانضاف اللون إلى السجادة الحمراء والواجهة السوداء والظهر الأبيض المائل إلى الوردي مشكّلة علم فلسطين.
THE DETAIL LADIES AND GENTLEMEN 🇵🇸 pic.twitter.com/KCri0hlnRZ
— Jua (@artsblanchett) May 20, 2024
واعتمدت بلانشيت هذه الطريقة بوصفها رسالة دعم خفية للغزيين كما أكّد رواد مواقع التواصل الاجتماعي وكما أكّدت ذلك أشكالها الاحتجاجية السابقة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الذي خلّف حتى أمس الاثنين 35 ألفاً و562 شهيداً و79 ألفاً و652 إصابة. وقد احتفى المعلقون بخطوتها واصفين إياها بالتلاعب الذكي، خصوصاً في وقت يعاني فيه المشاهير الحجر والتضييق من إدارات المؤسسات الفنية والثقافية على كل ما هو فلسطيني أو فيه انتقاد لإسرائيل.
من هي كيت بلانشيت؟
ممثلة أسترالية وُلدت في مايو/أيار 1969 في ميلبورن. تخرّجت من المعهد الوطني الأسترالي للفنون المسرحية عام 1992، بعدها انضمت إلى شركة سيدني للإنتاج. أول عمل لها في عالم التمثيل هو مسلسل "شرطة الإنقاذ"، وكان ذلك عام 1993. بعده قدّمت مسيرة حافلة بالأعمال المميزة، ونالت جائزة أوسكار وجائزة الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتلفزيون لأفضل ممثلة ثانوية عن فيلم "الطيار"، كما حصلت على جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتلفزيون وجائزة غولدن غلوب بوصفها أفضل ممثلة عن فيلم "إليزابيث".
تضامن كيت بلانشيت مع الفلسطينيين
فستان علم فلسطين ليس أول شكل احتجاجي من الفنانة الأسترالية. في نوفمبر/تشرين الأول 2023، أي بعد شهر من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، ألقت الفنانة، وسفيرة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كلمة أمام البرلمان الأوروبي حول وضع اللاجئين في العالم فقالت: "أنا لست من إسرائيل ولا من فلسطين. لا أمارس السياسة أو حتى التحليل السياسي، لكنني واحدة من الشهود... سبّب الصراع، وما زال يسبّب، سقوط آلاف الضحايا الأبرياء. لا أستطيع أن أغمض عيني"، ودَعَت حينها إلى وقف إطلاق النار.
هذا وكانت كيت بلانشيت من بين الفنانين الذين كتبوا رسالة إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أكتوبر/تشرين الأول، يحضّونه فيها على العمل على "وقف فوري للتصعيد ووقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل تفادياً لخسارة مزيد من الأرواح". وجاء في الرسالة التي نشرتها منظمة Artists 4 Ceasefire: "إننا نحض إدارتكم وجميع زعماء العالم على تكريم جميع الأرواح في الأراضي المقدسة والعمل من دون تأخير على وقف إطلاق النار ووضع حد لقصف غزة والإفراج الآمن عن الرهائن". وأضافت أنّ "إنقاذ الأرواح واجب أخلاقي".