كويكب يمر قرب الأرض بعد 9 أيام

12 مارس 2021
الحدث الفلكي سيتيح للعلماء درس هذا الجرم السماوي مِن كثب (جو مكنالي/Getty)
+ الخط -

من المتوقع أن يمرّ الأحد في 21 مارس/آذار الحالي، على بعد نحو مليوني كيلومتر من الأرض، كويكب سيكون الأكبر الذي يقترب منها سنة 2021 من دون خطر الاصطدام بها، لكنّ الحدث الفلكي سيتيح للعلماء درس هذا الجرم السماوي مِن كثب.

ويُطلق على هذا الكويكب اسم "2001 أف أو 32"، ويبلغ قطره أقل من كيلومتر، وسيمر بسرعة 124 ألف كيلومتر في الساعة، أي "أسرع من معظم الكويكبات" التي تمر قرب الأرض، وفقاً لـ"وكالة الفضاء الأميركية" (ناسا).

وطمأنت الوكالة إلى أن "خطر اصطدام" الكويكب بكوكب الأرض غير قائم، إذ إنه عند أقرب نقطة له سيبقى على مسافة تزيد عن خمسة أضعاف المسافة بين الأرض والقمر". لكنّه يبقى قريباً بدرجة تكفي لتصنيفه على أنه "يحتمل أن يكون خطراً"، وفقًا للفئات الرسمية.

واكتُشِف هذا الكويكب في مارس/آذار عام 2001، ورُصِد مساره منذ ذلك الحين.

علوم وآثار
التحديثات الحية

وقال العالم في مختبر الدفع النفاث في "ناسا" الذي يتبع له مركز دراسة الأجرام القريبة من الأرض، لانس بينر، إنه "لا يُعرف الكثير عن هذا الجرم في الوقت الراهن، لذا فإن مروره القريب يمنحنا فرصة رائعة لتعلم الكثير" عنه.

وسيكون في إمكان الباحثين، على سبيل المثال، تكوين فكرة أفضل عن تركيبة الكويكب عبر دراسة الضوء المنعكس من سطحه.

وأوضح مدير المركز، بول تشوداس، في بيان أن "من المفترض أن يكون هواة علم الفلك في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية وعلى خطوط العرض الشمالية المنخفضة قادرين على رؤية هذا الكويكب، باستخدام تلسكوبات متوسطة الحجم".

وطمأنت "ناسا" إلى أن أياً من الكويكبات الكبيرة المعروفة لن يرتطم بالأرض في القرن المقبل، وكذلك من غير المرجّح أن تفعل تلك التي لم تكتشف بعد. لكنها أضافت: "كلما جمعنا مزيداً من المعلومات عن هذه الأجرام، أمكنَ الاستعداد لإبعادها في حال هدد أحدها الأرض".

(فرانس برس)

المساهمون