كولومبيا: رحلة لاستكشاف حطام سفينة قديمة تحتوي على كنز

24 فبراير 2024
لا تنوي الحكومة الكولومبية الدخول في شراكة مع شركات خاصة (لويس أكوستا/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت كولومبيا الجمعة، خططاً للقيام برحلة استكشافية في المياه العميقة لاستكشاف السفينة الشراعية الأسطورية سان خوسيه، التي غرقت في القرن الثامن عشر في شمال البحر الكاريبي في البلاد، ويعتقد أنها كانت تحتوي على بضائع تقدَّر قيمتها بمليارات الدولارات.

ستقوم المرحلة الأولى من البحث العلمي في المياه العميقة حول حطام السفينة، بجمع المعلومات لتحديد القطع المناسبة والممكنة لاستخراجها. يبلغ عمق الحطام 600 متر (حوالى 2000 قدم) في البحر.

حددت كولومبيا موقع السفينة الشراعية في عام 2015، لكنها منذ ذلك الحين غارقة في نزاعات قانونية ودبلوماسية، وموقعها الدقيق سرّ من أسرار الدولة.

كولومبيا واستثمار بـ 4.5 ملايين دولار

تقول الحكومة إنها ستستثمر حوالى 4.5 ملايين دولار هذا العام في التنقيب الأثري عن السفينة الشراعية ذات الـ 62 مدفعاً وثلاث سوارٍ، التي غرقت عام 1708 بعد تعرضها لكمين نصبه سرب إنكليزي في طريقها إلى كارتيهانه.

قالت المديرة العامة للمعهد الكولومبي للآثار والتاريخ، ألهينا كايسيدو فرنانديز، خلال ندوة حول السفينة الشراعية عقدت يوم الجمعة في كارتيهانه، إنه بالنسبة إلى المرحلة الأولى من التحقيق، لا تنوي الحكومة الكولومبية الدخول في شراكة مع شركات خاصة.

وستبدأ الرحلة الاستكشافية في الربيع حسب الظروف الجوية.

قال عالم المحيطات والرير أدميرال في البحرية، هيرمان ليون رينكون، للصحافيين إن البعثة تتضمن غمر معدات آلية متصلة بسفينة بحرية. من هناك، وباستخدام الكاميرات والاحتفاظ بسجل مفصل لحركاته، سيوضع الروبوت على اتصال مع قمر صناعي موجود في مدار ثابت بالنسبة إلى الأرض.

حصلت كولومبيا على النظام الآلي في عام 2021 ولديه القدرة على النزول إلى عمق يصل إلى 1500 متر (4900 قدم).

إعلام وحريات
التحديثات الحية

قال عالم الآثار كارلوس رينا مارتينيز، إن العملية تسعى لاكتشاف كيف كانت الحياة بالنسبة إلى 600 شخص كانوا على متن السفينة عندما غرقت، ودراسة الحياة اليومية والشحن والمدفعية والبضائع في الحقبة الاستعمارية في أميركا.

11 مليون قطعة نقدية

بينما أصرّ وزير الثقافة الكولومبي خوان ديفيد كوريا على أن قيمة الحطام قيمة تراثية وليست نقدية، وقال: "لقد حان الوقت للمطالبة بالعناصر التراثية التي ينبغي تقييم بقايا السفينة الشراعية من أجلها... التاريخ هو الكنز".

كانت السفينة موضوع معركة قانونية في الولايات المتحدة وكولومبيا وإسبانيا حول من يملك حقوق الكنز الغارق.

قالت الحكومة الكولومبية يوم الخميس إنها بدأت رسمياً إجراءات التحكيم مع مجموعة "سي سيرش أرمادا"، وهي مجموعة من المستثمرين الأميركيين، بشأن الحقوق الاقتصادية لسان خوسيه.

تطالب الشركة بمبلغ 10 مليارات دولار، وهو ما يعادل ما تفترض أنه يساوي 50 في المائة من كنز السفينة الشراعية التي تدعي أنها اكتشفتها في عام 1982.

يُعتقد أن السفينة تحتوي على 11 مليون قطعة نقدية ذهبية وفضية وزمرداً وبضائع ثمينة أخرى من المستعمرات التي تسيطر عليها إسبانيا، وقد تبلغ قيمتها مليارات الدولارات إذا انتُشِلَت.

(أسوشييتد برس)

المساهمون