كورونا يحاصر حفلات رأس السنة

09 ديسمبر 2020
سيحيي وائل كفوري حفلاً في دبي (أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -

أيام قليلة تفصلنا عن نهاية عام 2020، وهي أيام ستحمل علامات استفهام حول إمكانية تنظيم أو إحياء حفلات ليلة رأس السنة في الدول العربية، في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا.

يغيب مغنّو الخليج هذه السنة عن الحفلات التي كانت تقام في مثل هذا التاريخ في عدد من العواصم العربية وحتى الأوروبية، وكذلك يغيب معظم الفنانين اللبنانيين عن دُبي وبيروت، خصوصاً أن فيروس كورونا اجتمع في لبنان مع أزمة اقتصادية خانقة تجعل إقامة أي حفل شبه مستحيلة. وحتى الساعة لا حماس فعليّاً لدى المتعهدين في العالم العربي، لتعويض القليل من خساراتهم في إحياء حفلات خاصة برأس السنة الجديدة، والسبب هو قلة الإقبال الجماهيري.

في لبنان لا حفلات كبيرة، وفي وقت تمنع فيه الدولة نظرياً التجمعات وإقامة الحفلات الخاصة كالأعراس وغيرها، يبدو أن سيناريو العام الماضي سيتكرر في بيروت، بعد إلغاء الحفلات والمهرجانات الكبيرة التي كانت تُقام وتحييها مجموعة من الفنانين العرب والأجانب.

وتغيب معظم الفعاليات الفنية عن الأردن هذا العام، بعدما نشطت في السنوات الأخيرة، واعتمدت على مجموعة من الفنانين اللبنانيين لإحياء ليلة رأس السنة.

الواضح الوحيد حتى الآن هو توقيع وائل كفوري على الغناء في حفلة ليلة رأس السنة في دُبي، في حين يؤكد المنظمون أن ثمة إمكانية تغيير أو حتى إلغاء هذا الحفل في انتظار الأسبوع الأخير من العام، وتراجع أو ازدياد أعداد المصابين بفيروس كورونا. ويشارك في الحفلة نفسها الفنان السوري محمد خيري.

ويقف السوري ناصيف زيتون على مسرح مركز دبي التجاري ليلة 31 ديسمبر/ كانون الأول ليقدم حفلة خاصة.

في القاهرة، يختلف الأمر، ويبدو أن نشاط الحفلات يرتفع في ظل عدم وجود أي قيود حقيقية للحد من تفشي الوباء، فتحيي المغنية أصالة نصري حفلاً على سفح الأهرامات، وبحسب التفاصيل فإن صاحبة "يا مجنون" وافقت على أن تستقبل العام الجديد في القاهرة، وهي من المرات النادرة التي تحيي فيها حفلاً لنهاية السنة، وقد بدأ بالفعل بيع التذاكر.

ووافق التونسي صابر الرباعي على إحياء حفل رأس السنة في القاهرة أيضاً واختار أحد الفنادق الشهيرة، وهي ليست المرة الأولى التي يستقبل فيها الرباعي العام الجديد في العاصمة المصرية.

كذلك تعاقد المغني اللبناني عاصي الحلاني على إحياء حفل ليلة رأس السنة في القاهرة، بعد أقل من شهر على إحيائه حفلاً ضخماً ضمن فعاليات دار الأوبرا المصرية.

ويحيي الفنان وائل جسار حفلاً في القاهرة أيضاً إلى جانب زميله المصري رامي صبري.

أما بشأن أسعار التذاكر لفعاليات آخر أيام السنة، فهي تصل إلى حدود 1000 دولار أميركي في دبي، بينما تتراجع الأسعار قليلاً في القاهرة.

استقبال فنّي خجول لسنة جديدة ووداع سنة لم تكن جيدة بالنسبة للفنانين عموماً، في ظل تراجع واضح في الإصدارات الغنائية والاعتماد على إصدار أغنية واحدة "سينغل"، تفادياً لفشل ألبوم كامل، وتراجع شركات الإنتاج التي منيت هي الأخرى بخسائر فادحة جراء توقف الحفلات والمهرجانات الغنائية التي كانت عائداتها تغطي جزءاً من الإنتاج الغنائي.

المساهمون