قوات الاحتلال تعتقل الصحافي الفلسطيني بلال الطويل

29 مايو 2024
المصوّر الصحافي الفلسطيني بلال الطويل (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اعتقال الصحافي الفلسطيني بلال الطويل من منزله في الخليل بواسطة قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليصبح واحدًا من 59 صحافيًا محتجزًا منذ العدوان على غزة في أكتوبر.
- الطويل، المعتقل سابقًا مرتين وأب لطفلة، ينضم إلى قائمة تضم 49 صحافيًا اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، وسط تقارير عن اختفاء قسري وتعذيب للأسرى.
- نادي الأسير الفلسطيني وخبيرة حقوقية من الأمم المتحدة يدعوان إسرائيل للتحقيق في تعذيب الأسرى وإساءة معاملتهم، في ظل تقارير عن ممارسات قاسية ضد المعتقلين.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحافي الفلسطيني بلال الطويل، فجر اليوم الأربعاء، من منزله في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، لينضم إلى عشرات الصحافيين الفلسطينيين الذين اعتقلوا بعد بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال حمدان الطويل، شقيق بلال، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي دهمت منزل شقيقه الصحافي بلال الطويل الواقع في حي جبل أبو رمان في مدينة الخليل، عند نحو الساعة الثالثة من فجر اليوم، وطلبت منه هاتفه المحمول وبطاقته الشخصية، ثم اعتقلته. وأضاف أن العائلة تواصلت مع نادي الأسير الفلسطيني بشأن شقيقه بلال الطويل لكن لا معلومات عنه أو عن مكان اعتقاله إلى الآن.

وأفاد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شقيقه مرتين سابقاً، الأولى لنحو ثلاثة شهور والثانية لأيام.

بلال الطويل (30 عاماً)، يعمل مصوراً صحافياً مع عدة وسائل إعلام بشكل حر، وهو متزوج ولديه طفلة اسمها ملكة تبلغ من العمر عاماً ونصف العام.

وقد انضم بلال الطويل إلى عشرات الصحافيين في السجون الإسرائيلية. فوفقاً للمؤسسات الفلسطينية العاملة في مجال الأسرى، تعتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي 59 صحافياً حالياً، بينهم 49 اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر. ومعظم الأسرى الصحافيين معتقلون إداريون، والبعض الآخر لا يزالون موقوفين في انتظار محاكم عسكرية، إلى جانب أربع حالات من الاختفاء القسري لصحافيين حتى اللحظة، وهم نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد وعماد الإفرنجي والصحافي المتعاون مع التلفزيون العربي محمد صابر عرب، وانقطعت خبارهم تماماً منذ اعتقالهم من مناطق مختلفة في قطاع غزة. وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 140 صحافياً فلسطينياً وعاملاً في المجال الإعلامي في قطاع غزة منذ بدء العدوان، وفق نقابة الصحافيين الفلسطينيين ومكتب الإعلام الحكومي في القطاع.

ولطالما كرر نادي الأسير الفلسطيني في بياناته، منذ بدء العدوان، الدعوات إلى وقف الجرائم بحقّ الأسرى، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 16 أسيراً ممن جرى الإعلان عنهم فقط، محذرا من مواصلة الاحتلال جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة، ومنهم الشهداء الذين ارتقوا في المعسكرات، كما روى أسرى أفرج عنهم أخيراً أساليب مروعة في التعذيب تتضمن الحرمان من الأكل والشرب والاستحمام والاعتداء عليهم من قبل السجانين طوال الوقت.

ودعت الخبيرة الحقوقية التابعة للأمم المتحدة أليس جيل إدواردز، في 23 مايو/أيار الحالي، إسرائيل إلى التحقيق في قضايا حول تعذيب أسرى فلسطينيين وإساءة معاملتهم. وقالت أليس جيل إدواردز إنها تلقّت تقارير عن إساءة معاملة فلسطينيين محتجزين في السجون التي تديرها مصلحة السجون الإسرائيلية وفي معسكرات الجيش الإسرائيلي. وأشارت إدواردز إلى تقديرات باعتقال آلاف الفلسطينيين، بينهم أطفال، منذ اندلاع العدوان على غزة.

المساهمون