قصص عديدة رواها فنانون قدموا شخصيات الآباء والأمهات عبر شاشات السينما والتلفزيون، عما قالوا إنه جحود من أبنائهم، في الواقع وليس تمثيلاً، فمنهم من ادعى تعرضه للعنف، ومنهم من أقيمت عليهم دعاوى حجر، مقابل ذلك هناك روايات أبناء بعضهم لم ينل فرصة التعبير.
أحدث القصص، روتها الفنانة المصرية شريفة ماهر (89 عاماً) قائلة في لقاء تلفزيوني، مساء أمس الأحد، إنها تعرضت للأذى الجسدي والنفسي، من أبنائها الثلاثة، مؤكدة أن واحداً منهم دفعها، ما أدى إلى كسر ذراعها وأجبرها على توقيع عدة عقود تنازل عن بعض أملاكها، وفق روايتها.
وشريفة ماهر اكتشفها الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب ولحن الموسيقار أحمد صدقي الأغنية الأولى لها، وهي "سبني أفكر"، وبلغ رصيد أغانيها نحو 70 أغنية.
لم تكن قصة شريفة ماهر القصة الوحيدة بشأن العلاقات الأسرية للفنانين. فهذا هو الفنان رشوان توفيق (88 عاماً) في لقاء تلفزيوني بث أواخر الشهر الماضي، قال إن ابنته آية وزوجها وحفيده، أقاموا قضية حجر عليه خوفاً على ميراثهم، كونه ينفق على حفيده لابنه المتوفى، ووصف رشوان نفسه من شدة حزنه على ما حدث بـ "المقتول الحي".
وأشار إلى أنه يثق في القانون والقضاء، موضحاً أن كل حياته وهبها لأبنائه ولم يبخل عليهم بأي شيء، فعاش لأسرته فقط وكانت أي أموال يحصل عليها يعطيها لزوجته وهي بدورها تعطيه مصروفه، وأصر على ان ابنته تعرضت للتأثير من قبل زوجها داعياً لها بالهداية.
بكى الفنان المصري هشام سليم (63 عاماً) في لقاءات تلفزيونية، مشتكياً بأن ابنته الصغيرة الموجودة في لندن حين تعود لمصر لا تتصل به، وأن ابنته الكبرى تقيم في إنكلترا، ولا يراها بحكم السفر، مضيفاً أن ابنته الوسطى نورا هي فقط التي تعيش معه لأنها تحبه ولذلك "رموها له" على حد قوله.
غادة نافع ابنة الفنانة ماجدة الصباحي (1931- 2020) رفعت قضية حجر على أمها، وبررت ذلك بأنها تحافظ على أملاك والدتها التي تعاني من الزهايمر، لذلك فإن تصرفاتها قد تكون غير محسوبة، وكانت تواجه الكثير من الاستغلال، على حد ما أشارت.
كذلك حال الفنان المصري الراحل سيد زيان (1943- 2016) فقد أقامت بناته الثلاث، دعوى حجر عليه تمنعه من التصرف في أمواله، وبررن ذلك في دعواهن بأن شقيقهن الأكبر يستغل الحالة الصحية لوالدهم، وبالفعل قضت المحكمة بالوصاية لابنته الكبرى إيمان.