اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مساء الثلاثاء، الصحافي البارز برزان حسين لياني والناشط السياسي جنيد سيد مجيد، في بلدة معبدة في ريف الحسكة. هذا الاعتقال أثار مخاوف بشأن حرية الإعلام وحقوق الإنسان في المنطقة.
وحسبما أفاد مروان لياني، شقيق برزان، لـ"العربي الجديد"، فإن مجموعة مسلحة تابعة لجهاز أمني يتبع لـ"الإدارة الذاتية" اعتقلت الصحافي برزان حسين لياني وناشط الحقوق السياسية جنيد سيد، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.
وفقاً لرواية لياني، فإن المجموعة المسلحة اعتقلت أيضاً شقيقه محمد زكي حسين محمد، المعروف بـ"برزان حسين لياني"، من مكتبه في المدينة، وقادته إلى مكان غير معروف، مضيفاً أن نجل شقيقه تعرض للاعتداء من قبل المسلحين أثناء تواجده في المكتب حين حاول منعهم من اعتقال والده.
وأضاف "وبصحبته عدد من الأشخاص، وصلوا إلى مكان الحادث قبل اقتياد شقيقه. وحاولوا الاستفسار من المسلحين السبعة عن سبب الاعتقال، لكنهم لم يقدموا أي تفسير، مكتفين بالإشارة إلى وجود أوامر تقتضي اعتقاله".
وأفاد لياني بأنه مشادة كلامية تطورت إلى تدافع جسدي بين شقيقه والمسلحين، مما أسفر عن تعرضه للضرب.
لياني أوضح أن برزان حسين لياني متزوج ولديه أربعة أبناء، وهو من مواليد عام 1973 في معبدة في محافظة الحسكة. يعمل في شركة الرافدين للنقل.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها برزان للاعتقال، إذ سبق أن اعتقل في ثلاث مناسبات سابقة. ويشير لياني إلى أن سبب هذه الاعتقالات يعود إلى نشاط شقيقه في مجال الإعلام، فهو عضو في اتحاد كتاب كردستان-سورية، وكان يشغل منصباً في قناة "زاغروس" الكردية.
ودعا لياني سلطات "قسد" لإطلاق سراح شقيقه فوراً، مشدداً على أنهم كعائلة لن يقبلوا هذه المرة بأن يظل شقيقهم تحت الاحتجاز لفترة طويلة. وأشار إلى أنهم يعتزمون القيام باعتصام من أجل مساعدة شقيقهم والدفاع عن حقوقه.