إنه موسم هدايا الأعياد، وعادةً ما تكون الأجهزة التكنولوجية في مقدمة الاختيارات، لكن يجب التنبّه إلى مسألة الخصوصية عند اقتنائها.
نقلت صحيفة ذا غارديان البريطانية عن الناشطة في مؤسسة الحدود الإلكترونية في الولايات المتحدة، هايلي تسوكاياما، أنّ هناك القليل من القيود على ما يمكن أن تفعله الشركات ببيانات المستخدمين. إذ تتجسّس الأجهزة الذكية على سلوكنا، مثل أجهزة تتبّع النوم واللياقة البدنية، بالإضافة إلى أدوات اختبار الحمض النووي.
بمساعدة الخبراء، فكّكت "ذا غارديان" أضرار الخصوصية لبعض الأجهزة التي قد تُقدم كهدايا في موسم الأعياد:
"أمازون هالو رايز"
جهاز لمراقبة النوم مدعوم بمساعد أليكسا الذكي، يستعمل تقنية "مستشعر صامت بدون اتصال" لتتبع "حركة الجسم والتنفس لحساب مراحل النوم"، كما يراقب "درجة حرارة الغرفة والرطوبة والاضطرابات الضوئية" لتقييم جودة نوم المستخدم.
لكن تُرسَل جميع البيانات حول نومك وبيئتك لمعالجتها إلى نظام السحابة في شركة أمازون التي قد تشاركها مع جهات خارجية. وهي بيانات غير مشفرة، ما يجعل الشرطة على سبيل المثال قادرةً على الوصول إليها.
"غوغل نيست هاب"
زوّد هذا الجهاز الذي أنتجته "غوغل" بالصوت وبشاشة تعمل باللمس وبكاميرات مدمجة من خدمة "غوغل" لأمن المنازل "نيست"، ومتّصل بمساعد "غوغل". من وظائفه إجراء عمليات البحث وتشغيل مقاطع "يوتيوب" وتمكين عمليات الشراء ومراقبة المنزل والنوم بالكاميرا والصوت.
لكن مصدر الدخل الرئيسي لـ"غوغل" هو الإعلانات. وجمع المعلومات عنك هو أفضل طريقة لاستهدافك بالإعلانات. كما تتلقى الشركة عشرات الآلاف من طلبات تقديم بيانات من الهيئات الحكومية كلّ عام، بسبب الكميات الهائلة من البيانات التي تحتفظ بها عن المستخدمين.
أجهزة تتبع اللياقة البدنية و"إيرتاغ"
تشتهر أجهزة تتبع اللياقة البدنية، مثل "آبل ووتش" و"فيت بيت"، بقدرتها على مراقبة الصحة، بينما تعمل أجهزة "إيرتاغ" الصغيرة ومثيلاتها عبر إلصاقها بمفاتيحك أو ممتلكاتك الأخرى لتتبعها.
لكن يشعر الخبراء بالقلق بشأن قدرة الأشخاص الآخرين وسلطات الأمن على الوصول إلى موقعك من خلال أيّ جهاز يتتبعه، إذ يمكن أن ترسم الأجهزة خريطة واضحة لجميع الأماكن التي زرتها.
مجموعات اختبار الحمض النووي
تحظى شركات مثل "23 أند مي" و"فاميلي تري دي إن إيه" و"إنسيستري دي إن إيه" بشعبية كبيرة، لأنها تكشف لنا أسرار صحتنا وأسلافنا من خلال تحليل حمضنا النووي.
لكن هذه الشركات ستملك معظم المعلومات الشخصية عنك، وهناك احتمال حقيقي لإمكانية مشاركة المعلومات مع معلنين وباحثين تابعين لجهات خارجية وحتى جهات أمنية.