توقفت الهواتف المحمولة التي تعمل بنظام التشغيل القديم الخاص بشركة "بلاكبيري" عن العمل، أمس الثلاثاء، ما يذكّر بكل تلك التكنولوجيا التي ظهرت مع الألفية الجديدة واختفت، كدليل على سرعة تطور التكنولوجيا حيث تظهر فيها الابتكارات وتختفي بعد فترة.
وبلغت ذروة نجاح شركة "بلاكبيري" بين عامي 2009 و2010، حين استحوذت على نحو 20 في المائة من إجمالي سوق الهواتف الذكية عالمياً، ببيعها أكثر من 50 مليون هاتف ذكي سنوياً.
لكن مع ظهور أجهزة "آيفون" و"أندرويد" التي تعمل باللمس، تراجعت شعبية هواتف "بلاكبيري"، إلى أن أعلنت الشركة عام 2016 أنها لن تصنع هواتفها الخاصة، ثم تحوّلت إلى "شركة برمجيات وأمن سيبراني".
"آبل" نفسها، التي ساهمت في القضاء على "بلاكبيري"، فقدت بدورها تكنولوجيا كانت شائعة جداً خلال سنوات ماضية.
- في يوليو/تموز من عام 2002، أطلقت شركة "آبل" أول جهاز "آيبود" الذي سمح للمستخدمين بتحميل آلاف الأغاني في قطعة صغيرة بين أيديهم.
- قبل ذلك، في عام 2001، دشنت شركة "آبل" الألفية الثالثة بجهاز "ماك" المكتبي الذي اشتهر ببطنه الكبير الشفاف وألوانه المتعددة الزاهية. الجهاز كان موضة في بداية الألفية لكنه انقرض اليوم، وانقرضت معه "آيبود" أيضاً في زمن الهواتف الذكية وتطبيقات البث الصوتي.
- عرف العالم هواتف "موتو رازر" التي كانت تطوى وفيها أزرار. اليوم، اختفت هواتف الأزرار بأنواعها، لكن الهواتف القابلة للطي عادت وصارت موضة.
- كانت الطريقة الأكثر تطوراً لتخزين اليانات مطلع الألفية هي أقراص DVD التي شاع استخدامها كوسيلة متقدمة في وقتها، قبل أن تختفي بدورها في زمن التخزين السحابي و"نتفليكس" والهواتف.