أعلن "مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية" (سكايز) عن الفائزين بـ"جائزة سمير قصير لحرية الصحافة" بنسختها السابعة عشرة 2022، مساء اليوم الأربعاء، في فندق سان جورج في عين المريسة في بيروت، ونقلت المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال (LBCI) وقائع الاحتفال مباشرةً على الهواء.
وشارك في دورة هذا العام 261 صحافياً من الجزائر، والبحرين، ومصر، والعراق، والأردن، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وفلسطين، وسورية، وتونس، واليمن.
وفي فئة "التحقيق الاستقصائي" فاز الباحث والصحافيّ الاستقصائي من العراق، صفاء خلف، والذي حمل تحقيقه عنوان "أزمة مياه العراق: تغيّرات المناخ قد تؤدي الى هجرة ونزاعات أهلية"، ونُشر في موقع العالم الجديد في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وفاز بـ"فئة الرأي" الصحافي عزت القمحاوي من مصر، عن مقاله الذي حمل عنوان "عمارة الريبة: هوس البنايات الكبرى والشوارع الواسعة" في موقع المنصة في 18 ديسمبر/كانون الأول 2021.
أما الفائزة بـ"فئة التقرير السمعي البصري"، فهي الصحافية إيمان عادل من مصر. وقد نشرت تقريرها بعنوان "رانيا رشوان التي خلعت حجابها في قرية الجهاديين" في موقع درج في 15 يونيو/حزيران 2021.
هذا وفازت بجائزة الطلاب الصحافية السورية رقية العبادي وزميلتها الصحافية اللبنانية فاطمة العثمان من موقع درج أيضاً، وذلك عن تحقيق عنوانه "كشافة المهدي: وقائع تجنيد ميليشيات إيرانية الأطفال في سوريا ولبنان".
وتولّت لجنة تحكيم مستقلة مؤلّفة من سبعة اختصاصيين في شؤون الإعلام، وباحثين، ومدافعين عن حقوق الإنسان، من جنسيات عربية وأوروبية، اختيار الفائزين.
وضمّت اللجنة هذا العام مسؤول الابتكار في مبادرة "غوغل" للإعلام لودفيك بليشير (فرنسا)، والمدافعة عن حقوق الإنسان ومؤسسة جمعية عائلات المفقودين في الجزائر ناصرة دوتور، والباحثة الزائرة في جامعة أكسيتر إلهام فخرو (البحرين)، وبافلا هولكوفا (تشيكيا)، مؤسسة المركز التشيكي للصحافة الاستقصائية، والصحافية الاستقصائية ومراسلة الحرب في تلفزيون الآن صفاء صالح من مصر، ومديرة برنامج حل النزاعات من مهعد الشرق الأوسط وممثلة مؤسسة سمير قصير في لنجة التحكيم رندى سليم، والمدير التنفيذي لمؤسسة طومسون رويترز أنطونيو زابولا.
وأُعلن عن أسماء الفائزين في الأول من يونيو/حزيران، عشية ذكرى اغتيال سمير قصير في 2 يونيو/حزيران 2005.
يذكر أن "جائزة سمير قصير لحرية الصحافة" أعلنت عن إنشائها المفوضية الأوروبية في 2005، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة اللبنانية بيروت.
ومُنحت الجائزة للمرة الأولى في 2 يونيو/حزيران عام 2006، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الصحافي اللبناني سمير قصير.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان، رالف طراف، إن "سلامة الصحافيين لم تكن يوماً على هذا القدر من الأهمية، إذ نستمر في رؤيتهم يتعرضون للتهديد والسجن والمضايقة وحتى فقدان حياتهم. لذلك تزداد أهمية وجود قوانين حديثة لوسائل الإعلام تضمن سلامة الصحافيين وتحميهم من الملاحقة السياسية ومحاولات خنق حرية التعبير".
ولفت في بيان صحافي إلى أن "الصحافة الموثوقة والمستقلة بالغة الأهمية من أجل الحقيقة والمساءلة والحكم الرشيد. كما تشكِّل حاجزاً ضد انتشار المعلومات المضللة وتدفقها بشكل متزايد".
وقالت رئيسة مؤسسة سمير قصير، جيزيل خوري، إنه "منذ 17 عاماً يتقدم صحافيون شباب، رائعون، تكشف مقالاتهم وتحقيقاتهم طاقات هائلة من المهنية والشجاعة والحرية. ثم أسأل نفسي كيف يمكن مع هذه الطاقات أن يكون العالم العربي في هذه الحال؟ ولكني في العمق أعرف الجواب. فدولنا تقتل أولادها تخاف الحرية".
وأضافت أن "جدار الخوف هُدِم الجزءُ الأكبر منه، وما تبقى سيهدم لا محالة. عقد اجتماعي وسياسي جديد يتنظر كل دول المنطقة مهما طال الزمن".