فيلم "سوبر تونسي" يعيد الجمهور التونسي إلى صالات السينما

08 يناير 2024
يقدم العمل تونس في صورة الدولة العظمى (فيسبوك)
+ الخط -

 

جاء إطلاق فيلم "سوبر تونسي" والإقبال الكثيف للجمهور من أجل مشاهدته، ليحييا آمال شركات الإنتاج ودور العرض التونسية في إعادة الناس إلى صالات السينما.

وكانت السينما التونسية قد شهدت في السنوات الأخيرة طفرة إنتاجية، حيث تنتج سنوياً أكثر من ثمانية أفلام، لكن ذلك لم يترافق مع عودة قوية للجمهور التونسي إلى مشاهدة هذه الأفلام في صالات السينما، ما اضطر الكثير منها إلى الإغلاق، ليتراجع عددها إلى حوالي 31 داراً للعرض في كلّ البلاد، وفقاً للإحصاءات الرسمية لوزارة الشؤون الثقافية، بالمقارنة مع أكثر من 60 صالة في تسعينيات القرن العشرين.

ومنذ إطلاقه في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تباع بطاقات "سوبر تونسي" بالكامل في صالات العرض، وهو من إخراج قيس شقير وبطولة مجموعة من النجوم مثل كمال التواتي وكريم الغربي ونعيمة الجاني وبسام الحمراوي ولبنى السديري.

ويحكي الفيلم الكوميدي قصة البطل الخارق سليمان (كريم الغربي) الذي كان يعيش في انطواء وعزلة حتّى اكتشافه قوته الخارقة، التي تجعله قادراً على حلّ كلّ المشكلات التي تواجهه وتواجه تونس. وصوّر الفيلم تونس أنّها "أقوى دولة في العالم"، وتفرض حمايتها على دولٍ كبرى مثل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وروسيا وكوريا الشمالية.

وجذب أسلوب الفيلم الفكاهي والساخر فئات واسعة من الجمهور، بحسب الصحافي محمد رمزي المنصوري، الذي قال في حديث مع "العربي الجديد": "أعاد الفيلم للسينما التونسية، وتحديداً الكوميديا، توهجها، إذ لم نشاهد عملاً كوميدياً على هذا المستوى منذ فيلم فردة ولقات أختها للمخرج علي منصور سنة 1978".

وأضاف: "يبدو لي أن السخرية من الواقع، وتحويل تونس من دولة تعاني أزمة اقتصادية خانقة إلى دولة تحكم العالم في الفيلم، جعلا الجمهور يضحك ضحكاً يشبه البكاء على ما آلت إليه الأوضاع في بلادنا".

ونجح المخرج قيس شقير في صناعة فيلم كوميدي ساخر من خلال حسن اختيار الممثلين، وكذلك لجهة خياراته الفنية والبصرية، مع سيناريو جيد وحوار ساخر بلهجة تونسية مكتوبة بشكل متقن.

المساهمون