"فيسبوك" ستتوقف عن الدفع للمؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل المحتوى

01 مارس 2024
أثار قرار "ميتا"، الشركة الأم لـ"فيسبوك"، استياء الحكومة الأسترالية (Getty)
+ الخط -

أعلنت "ميتا" أنها ستتوقف عن الدفع للمؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل محتواها الإخباري على منصتها فيسبوك، مما دفع الحكومة إلى التحذير من أن الشركة "تتقاعس" عن الوفاء بوعودها السابقة.

وفي إطار توسع "ميتا" في تراجعها العالمي عن المحتوى الإخباري، أفادت اليوم الجمعة بأنها ستلغي علامة تبويب Facebook News في أستراليا، وبأنها لن تجدد صفقاتها، البالغة قيمتها مئات ملايين الدولارات، مع ناشري الأخبار.

وأوضحت "ميتا" خطوتها هذه بالإشارة إلى أن الأشخاص "لا يستخدمون فيسبوك من أجل الأخبار والمحتوى السياسي".

وأعربت وزيرة الاتصالات ميشيل رولاند، اليوم الجمعة، عن غضبها من إعلان "ميتا"، وأشارت إلى أن الحكومة قد تتخذ إجراءات انتقامية.

وقالت رولاند إن "قرار ميتا بالتوقف عن الدفع مقابل المحتوى الإخباري في عدد من الولايات القضائية يمثل تقاعساً عن التزامها باستدامة وسائل الإعلام الإخبارية الأسترالية... القرار يحرم هذه المؤسسات من مصدر كبير للإيرادات، ويستحق ناشرو الأخبار الأستراليون تعويضاً عادلاً عن المحتوى الذي يقدمونه"، وفقاً لما نقلته وكالة فرانس برس.

وأكدت رولاند أن الحكومة "ستعمل من خلال الخيارات المتاحة كافة" لمعالجة هذه القضية، بالتشاور مع هيئة تنظيم الاتصالات في البلاد. وأضافت أن الحكومة "ملتزمة بتعزيز قطاع إعلامي قوي ومستدام ومتنوع، نظراً لأهميته الحيوية لديمقراطيتنا وتماسكنا الاجتماعي".

وقرار "ميتا" ليس مفاجئاً، لكنه بمثابة ضربة قاضية لوسائل الإعلام الأسترالية التي تكافح بالفعل من أجل الصمود.

وكانت الشركة الأم لـ"فيسبوك" و"إنستغرام" قد أعلنت أنها لن تجدد عقود المحتوى مع ناشري الأخبار في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. 

وكانت حكومات قد أجبرت الشركة العملاقة على الدفع مقابل الأخبار أملاً منها في تحقيق تكافؤ الفرص في وسائل الإعلام ودعم المؤسسات الإخبارية المتعثرة، علماً أن المؤسسات الإعلامية حول العالم تشهد تراجعاً في الأرباح منذ سنوات، وسط ابتعاد المعلنين عنها وتوجههم إلى منصات مثل "غوغل" و"فيسبوك" للوصول إلى المستهلكين.

قبل 3 سنوات، دفع وعد شركة ميتا بالدفع لمنافذ الأخبار الحكومة الأسترالية إلى تخفيف التشريعات التي تحكم منصات الإنترنت وعلاقاتها مع وسائل الإعلام الإخبارية.

المساهمون