فيسبوك تؤسس مركزاً للتعامل مع محتوى "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"

20 مايو 2021
تسمي "فيسبوك" العدوان الإسرائيلي على غزة بـ"الصراع" (عمر أنصار/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت شركة "فيسبوك"، أمس الأربعاء، أنها أسست الأسبوع الماضي "مركز عمليات خاصة" على مدار اليوم "للتعامل مع المحتوى المنشور على منصتها بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ومعالجة أي أخطاء في خضم أعمال العنف في المنطقة"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وقالت مونيكا بيكرت، نائبة رئيس سياسة المحتوى في "فيسبوك"، للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف: "يتيح لنا مركز العمليات هذا مراقبة الموقف عن كثب حتى نتمكن من إزالة المحتوى الذي ينتهك معايير مجتمعنا بشكل أسرع، مع معالجة الأخطاء المحتملة في التطبيق". وسبق أن أسست "فيسبوك" مراكز عمليات مماثلة للتركيز على أحداث مثل الانتخابات على مستوى العالم.

وأضافت بيكرت أنّ "مركز العمليات الجديد يعمل به خبراء، بينهم من يتحدثون العربية والعبرية".

ويقيّد "فيسبوك" المحتوى الفلسطيني على منصّته ويمنع عبارات بعينها، وبينها "حركة حماس"، إذ يحذف أي محتوى يشيد بها، بينما تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية"، وهو ما تتحجج به المنصة، لكنها في الحقيقة تقيّد المحتوى الفلسطيني ككل والتضامن مع الفلسطينيين، وهو ما ظهر خلال الهبّة الفلسطينية الحالية، خصوصاً على تطبيقها للصور ومقاطع الفيديو "إنستغرام".

 

وحجب "إنستغرام" حسابات فلسطينية توثق الوحشية الإسرائيلية في التعامل مع الفلسطينيين من حي الشيخ جراح في القدس إلى غزة، كما قيّد وصول الجمهور إلى تلك الحسابات، فيما حجب وسم "الأقصى" مبرراً ذلك بخطأ تقني.

وخلال لقاء بين رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، ورئيس الشؤون العالمية والاتصالات في "فيسبوك"، نيك كليغ، أمس الأربعاء، تم البحث في آليات تعامل الشركة العملاقة مع المحتوى الفلسطيني والمناصر للقضية الفلسطينية ووقف التحريض عبر منصات الشركة. 

وطالب محمد اشتية إدارة شركة "فيسبوك" باتخاذ إجراءات ضد تحريض المستوطنين، والمحتوى التحريضي غير المقبول ضد الشعب الفلسطيني.

وذكر موقع "بوليتيكو"، الأسبوع الماضي، أنّ مسؤولين تنفيذيين في "فيسبوك" التقوا قبل ذلك بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عبر تطبيق "زوم" للمحادثات، فيما طالب الاحتلال بحصار المحتوى الفلسطيني.

وتتهم مواقع التواصل الاجتماعي بالتواطؤ مع الاحتلال، كون الرواية الفلسطينية ممنوعة عبر التطبيقات، فيما الرواية والتحريض الإسرائيليان يبقيان دون أي مسّ.

المساهمون