يتداول لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ يوم أمس الإثنين، مقاطع فيديو تُظهر اعتداء عدد من الشبان في بلدة عرسال اللبنانية على ممتلكات تعود لسوريين، وتحطيم بعضها.
وأتى ذلك بعد دعوات لتظاهرة أقيمت صباح أمس، "ضد ما يعاني منه أهالي عرسال بسبب وجود اللاجئين السوريين من عمل وغيره، ولوضع حد للمعاناة التي تحصل في بلدة عرسال"، بحسب الدعوة التي تداولها أشخاص عبر "واتساب".
وبينما يغيب الإعلام عن المناطق النائية في لبنان، لم تكن هناك تأكيدات حول الخبر، خصوصاً أن عرسال تستقبل اللاجئين السوريين منذ سنوات، وهذه هي الحادثة العنصرية الأولى من نوعها.
وفي هذا السياق، تداول لبنانيون وسوريون مقاطع فيديو للواقعة، نعرضها هنا كما وردت. ودان اللبنانيون والسوريون على مواقع التواصل الاعتداءات بحق اللاجئين السوريين، مشيرين إلى أنّهم يتجمّدون من البرد في مخيّماتهم التي تحاصرها الثلوج.
وجاءت تلك الحادثة بعد يومين من انتشار خبرٍ عن تسبّب عناصر في بلدية بيروت بمقتل الطفل السوري أحمد الزعبي بعدما لاحقوه، ما أشعل غضباً واسعاً في أوساط اللبنانيين والسوريين.