تنعم المنصّات البديلة بمجموعة لا بأس بها من الأغاني الجديدة بعيدًا عن شركات الإنتاج التقليدية. في حين يصر البعض على العمل على خط مواز لشركة روتانا السعودية، تماماً كما هو حال عاصي الحلاني ونجوى كرم.
بداية الشهر الحالي، أصدر المغنّي اللبناني عاصي الحلاني أغنيةً جديدة بعنوان "ضحكة حبيبي"، من كلمات عبير أبو إسماعيل، وألحان سليم سلامة، وإخراج أحمد المنجد.
يكاد يكون عاصي الحلاني المغني اللبناني الأكثر غزارة في إنتاج ما يعتقد أنه جديدٌ. لكنه يقع في شرك الكمية ويبتعد عن النوعية. لا جديد يذكر في كلمات الأغنية التقليدية. والواضح أنَّ الحلاني لم يعد يبذل جهداً في اختيار كلمات جديدة، إذ ثمّة تكرارٌ لنمط وأغان قدمها من قبل. في حين لم يعط الملحّن سليم سلامة عصارة جهده الموسيقي أيضاً لهذه الأغنية التي لا تستحق كلماتها العناء.
أمّا التوزيع الموسيقي، فجاء هو الآخر عاديًا جداً، إذ لم يبذل هادي كريم أي جهد في الخروج عن التوزيع التقليدي، ولم يوظّف مساحة جيدة للآلات المستخدمة، بل اعتمد على الإيقاع الباهت، مجاراة لعمل خفيف يحاكي المستمع مع بداية الصيف. وهو ما ظهر واضحًا في الكليب المُصور للأغنية، الذي يختزل حكاية بعض المُغنين في تنفيذ وإصدار الأغاني بسرعة، وكأنهم في سباق مع الزمن، لتأتي معظم الكليبات، التي صورت في الفترة الأخيرة، مجرد نزهة في الطبيعة، بالإمكان أن تُصور بكاميرا هاتف يدوي، ومن دون تكلفة لفريق عمل ومخرج لا يقدم أفكاراً جديدة. بل يزيد من الملل المتسلل في كلمات الأغنية، ويحوله إلى ملل أكبر عن طريق الاستعانة براقصين، أو كومبارس، يؤدّون حركات تقليدية مر عليها الزمن.
وأصدر المغني راغب علامة أغنية جديدة بعنوان "تعاليلي"، من كلمات محمد عاطف، وألحان وليد الزعيم، وتوزيع توما وتسجيل ناصر الأسعد. لا جديد في استغلال راغب علامة للموديل في كليب آخر، إذ انتقد متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي كليب "تعاليلي"، الذي يكرّر راغب فيه نفسه ضمن مشاهد مكررة. وتحدثت بعض التعليقات عن فارق العمر الواضح بين راغب علامة وعارضة الأزياء التي تلعب دور البطولة في الكليب، وتقع صدفة بحب علامة، إضافة إلى الماكياج الذي خضع له علامة، وأخفى كافة تفاصيل وتقاسيم الوجه.
الفنانة كارول سماحة أطلقت أيضاً أغنية "أجازة"، من كلمات أحمد راؤول، وألحان محمد رحيم، وإنتاج لايف ستايل. صُور الكليب في لبنان تحت إدارة المخرجة بتول عرفة. الأغنية جاءت محاولةً أخرى من كارول سماحة لإطلاق جديد خفيف، اختارت فيه موضوع الإجازة الصيفية، ووظفت الكليب المصور لصالح الطرح في الأغنية، وحققت أكثر من 3 ملايين مشاهدة على منصة يوتيوب خلال أسبوعين فقط. ويُسجل ذلك لسماحة التي تعمل وفق مزاجها الخاص، وتتقن لعبة اختيار الأغاني وتصويرها والترويج لها بطريقة جيدة.
ومن المتوقع أن يحمل هذا الصيف مزيداً من الإصدارات الجديدة، في حين تنهي إليسا تسجيلات أغاني ألبومها المفترض صدوره بداية يوليو/تموز المقبل، ويتضمن أكثر من 11 أغنية.