فنانون يغنون من أجل غزة في بلجيكا: فلسطين حرة

31 مارس 2024
سارة بركات في كنيسة واترلو (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المغنية البلجيكية لورا تيسورو ترفع العلم الفلسطيني في حفل موسيقي بمدينة ميخلين، معلنة تضامنها مع فلسطين ومواجهة انتقادات وتحريض بعد الحفل.
- بلجيكا تبرز بموقف متقدم في دعم فلسطين عبر مظاهرات وفعاليات فنية، بمشاركة فنانين وشخصيات عامة، وتشكيل مجموعات داعمة للقضية الفلسطينية.
- "فنانون من أجل غزة" ينظمون حفلة في كنيسة واترلو ببلجيكا لدعم فلسطين، والفنانة غالية بنعلي تعبر عن تضامنها من خلال الغناء في بروكسل.

"أوافقكم الرأي، فلسطين حرّة، وأنتم يا رفاق شجعان لأنكم أتيتم إلى هنا"، هذا ما قالته المغنيّة البلجيكيّة لورا تيسورو، وهي تلوّح بالعلم الفلسطينيّ، خلال أداء فقرتها الغنائية في مدينة ميخلين (مقاطعة أنتويرب البلجيكية)، في حفل موسيقي أقيم على شرف تولي بلجيكا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي.
وخلال الحفل الذي حضره الآلاف، رفع عدد من الحاضرين العلم الفلسطيني، هاتفين "فلسطين حرة"، فما كان من تيسورو إلا أن طلبت العلم، وكررت الشعارات التي كان يرددها الحاضرون. وخلال ثوان قليلة، قطع بث الحفل عن الهواء. لكن هذه الخطوة لم تمر على خير، إذ صعد عمدة ميخلين بارت سومرز على المسرح، مخاطباً النشاطين الداعمين للفلسطينيين، وقائلاً إن للجميع الحق في التعبير عن آرائهم، لكن يجب عليهم احترام الحاضرين الآخرين.
أما تيسورو فقالت بعد الحفلة، في ظل موجو انتقادات وتحريض ضدها أنها لم تستطع "التّظاهر وكأنّ شيئا لم يحدث فالمظاهرات تطالب بحقوق الانسان وحياة البشر، وأنا أريد لكلّ الحروب والابادة الجماعيّة أن تتوقّف".

منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تميّزت بلجيكا عن باقي دول غرب أوروبا بموقف أكثر تقدّماً نسبياً. إذد امتلأت السّاحات والميادين البلجيكيّة بالمظاهرات والفعاليات الرّافضة لحرب الإبادة والمطالبة بمحاسبة إسرائيل. وشارك عدد كبير من الفنانين والشخصيات العامة في هذا الحراك، وتشكّلت مجموعات من الفنّانين الدّاعمين للقضيّة الفلسطينيّة والرّافضين لحرب الإبادة. وعملت هذه المجموعات على تنظيم الفعاليات المختلفة مع منظّمات المجتمع المدنيّ من أجل الضغط على الحكومة البلجيكيّة والاتّحاد الاوروبي.
من ضمن هذه المجموعات: مجموعة "فنّانون من أجل فلسطين" الذين ينشطون في بلجيكا، وقد اهتمّ أعضاؤها بالعمل الميدانيّ من خلال الرسومات والبوسترات والأعمال الفنيّة المختلفة. أمّا مجموعة "فنّانون من أجل غزة" التي ظهرت بعد اندلاع العدوان على غزة، فتتألّف من موسيقيّين وعازفين من مختلف الجنسيات: فرنسا، وإيطاليا، وبلجيكا، وفلسطين...
نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، نظّمت مجموعة "فنّانون من أجل غزّة"، حفلة في كنيسة واترلو في بلجيكا ذهب ريعها لمؤسسة التعاون في فلسطين. وتقول مغنية الأوبيرا سارة بركات إن تنظيم أي فعالية من أجل غزة لم يكن أمراً سهلاً، "لأنّ مؤسسات كثيرة ترفض التّعامل معك وأحياناً تجد صعوبات في التمويل".

أمّا الفنانّة غالية بنعلي التي غنّت في واحدة من التظاهرات المركزيّة في بروكسل أغنية "وغاضباً عليك" لإبراهيم نصر الله، أمام ثمانين ألف متحدّث، فقالت إن "الوصل الحقيقي بالنسبة إليها هو بين أهل غزّة ومعاناتهم وإيصال صوتهم... إنّ طاقتهم تصل إليّ لأغنّي بصوتهم".
أمّا الموسيقيّ الشّهير فريدريك سيون فتحدّث أمام المتظاهرين في مدينة غنت، عن التّحديات التي تقف أمام كلّ مناصري القضيّة الفلسطينيّة، وحالة الاقصاء الّتي تلاحق الفنّان عندما يقول الحقيقة.

المساهمون