دشن فلسطينيون حملة لإطلاق سراح القيادية في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" خالدة جرار، الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد وفاة ابنتها سهى غسان جرار (31 عاما) في رام الله، بنوبة قلبية مفاجئة.
وأطلق الفلسطينيون حملة #الحرية_لخالدة_جرار محلياً ودولياً، حيث جاء في نص الدعوة للمشاركة بالحملة: "بدلاً من أن نسلّم بأن المناضلة القيادية عضو المجلس التشريعي سابقاً خالدة جرار لن تودّع ابنتها سهى، والتي أعلن عن وفاتها مساء أمس، وإذ تقبع جرار في سجون الاحتلال منذ ما يقارب عامين، ومن المفترض أن تنهي حكمها خلال شهرين، لنعمل محلياً ودولياً لتشكيل الضغط اللازم على إدارة سجون الاحتلال لتطلق سراح جرار في أقرب موعد حتى يتسنّى لها وداع ابنتها، وممارسة أبسط حقوقها الإنسانية".
جرار مناضلة فلسطينية معتقلة على خلفية نشاطها السياسي الوطني. واعتقلت لدى قوات الاحتلال عدة مرات وصدر بحقها أمر إبعاد وأوامر منع سفر، وتعرضت لأشكال مختلفة من التنكيل والاضطهاد بنّاءً على نشاطها السياسي ودورها الوطني، لخالدة الحق في أن تشارك في مراسم تشييع جثمان ابنتها، الحرية لخالدة جرار، كما جاء في بيان الحملة.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالمشاركة في حملة المطالبة بالإفراج عن جرار من أجل أن تشارك في وداع ابنتها، وشارك الفلسطينيون الأسيرة جرار حزنها بوفاة ابنتها.
Please sign and share this petition calling for Israel to release Palestinian leader and parliamentarian Khalida Jarrar. She must be free to bury and mourn her daughter, my sister Suha Jarrar. #FreeKhalidaJarrar#الحرية_لخالدة_جرار pic.twitter.com/OlQlhx9EGq
— إبراهيم مسلم🇵🇸 (@Ebrahemmuslam) July 12, 2021
وقالت سمر الجراح: "لا حول ولا قوة إلا بالله. وفاة سهى جرار ابنة خالدة جرار المسجونة في سجون الكيان الغاصب المحتل. الله يصبر والدتها على هكذا خبر مفجع. ملف الأسرى يحتاج لأيام وأسابيع لشرح التعذيب النفسي والجسدي للسجين وعائلته. الأم ستعلم أن ابنتها توفيت في الصباح عند سماع نشرة الأخبار كعادتها في السجن".
لا حول ولا قوة الا بالله. وفاة سهى جرار ابنة خالدة جرار المسجونة في سجون الكيان الغاصب المحتل. الله يصبر والدتها على هكذا خبر مفجع. ملف الاسرى يحتاج لايام واسابيع لشرح التعذيب النفسي والجسدي للسجين وعائلته. الأم ستعلم ان ابنتها توفيت في الصباح عند سماع نشرة الاخبار كعادتها في السجن pic.twitter.com/aleF0LQQ5V
— Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) July 11, 2021
وكتبت لمى خاطر: "لا نملك ما يمكن قوله في مقام الفجيعة بخبر وفاة الشابة سهى جرار، ابنة الأسيرة ورفيقة القيد خالدة جرار (أم يافا). في اعتقالها الماضي، توفي والدها، وتلقت الخبر في سجنها، ولا ندري اليوم بأي حال ستتلقى، وهي أسيرة، خبر رحيل ابنتها. رحم الله سهى، وأنزل الصبر على قلوب ذويها، وخصوصاً والديها.".
يا الله صبرها وبرد قلبها #الحرية_لخالدة_جرار https://t.co/fnN3hRvZ1C
— ثمينة حُصَري (@ThameenaHusary) July 12, 2021
أما حسام قمرين فقال: "قدر الفلسطيني أن تتزاحم على أبواب حياته الشدائد والحسرات، وأن تدهمه الفاجعة وهو في قلب الفاجعة، لتتراكم المصائب فوق رأسه عاجزا عن حملها والثبات أمامها- لولا تدخل رحمة الله بإفراغ الصبر على قلوب أصحابها - رحم الله من رحل، وربط على قلب سينفطر لوعة على من رحل. #الحرية_لخالدة_جرار".
قدر الفلسطيني أن تتزاحم على أبواب حياته الشدائد والحسرات، وأن تدهمه الفاجعة وهو في قلب الفاجعة، لتتراكم المصائب فوق رأسه عاجزا عن حملها والثبات أمامها- لولا تدخل رحمة الله بإفراغ الصبر على قلوب أصحابها - رحم الله من رحل،وربط على قلب سينفطر لوعة على من رحل .#الحرية_لخالدة_جرار pic.twitter.com/GiHDSprdo9
— hussam amareen (@AmareenHussam) July 11, 2021
وقالت منى خاضر: "لتحظَ خالدة جرار الأم والإنسانة بقبلة تطبعها على جبين فقيدتها ابنتها وتوأم روحها سهى لتحتضنها وتشم رائحتها واللعنات يا رب على الاحتلال المجرم #الحرية_لخالدة_جرار #الاحتلال".
لتحظَ خالدة جرار الام والانسانة بقبلة تطبعها على جبين فقيدتها ابنتها وتوأم روحها سهى لتحتضنها وتشم رائحتها واللعنات يارب على الاحتلال المجرم #الحرية_لخالدة_جرار #الاحتلال pic.twitter.com/9VDfdHPO7G
— mona khader (@Khader1Mona) July 12, 2021
وأصدرت محكمة الاحتلال العسكرية في "عوفر"، في شهر مارس/آذار الماضي، حكما بالسجن لعامين وغرامة مالية بحق خالدة جرار، والتي اعتقلت في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2019، علما بأنها أسيرة محررة، أفرج عنها في اعتقالها قبل الحالي في نهاية فبراير/شباط 2019.
وأمضت جرار في سجون الاحتلال الإسرائيلي ما مجموعه 3 سنوات ونصف، منها 26 شهراً في الاعتقال الإداري، وهي من أبرز المدافعين عن حقوق الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، ونائبة سابقة في المجلس التشريعي الفلسطيني، قبل حله.
وجرار التي اعتقلت عامي 2015 و2017، كانت تتولى رئاسة لجنة الأسرى في المجلس التشريعي، واتهمها الاحتلال بالنشاط السياسي لصالح الجبهة الشعبية، وخضعت للاعتقال الإداري المتجدد طيلة فترات اعتقالها.