فرقة موسيقية نسائية في مصر تبقي على فن الزار حياً

07 فبراير 2022
فن الزار تتوارثه الأجيال شفوياً (يوتيوب)
+ الخط -

تقوم أم سامح (72 عاماً)، تحيط بها فرقة من قارعي الطبول والدفوف، بالغناء الذي يتصاعد تدريجياً بالتزامن مع الإيقاع.

ولأنها أحد آخر من يمارسون الزار، فهي جزء من جوقة موسيقية تسمى "مزاهر" التي تأسست من أجل الحفاظ على هذا الفن التقليدي حياً في مصر.

كان الزار يوماً ما من الممارسات الموجودة في العديد من دول المنطقة، والفرقة التي تقودها موسيقيات تستلهم فنها من الموسيقى التي تنحدر من جنوب مصر والسودان.

تقول أم سامح إن كلمات الأغاني معرفة شفهية يتم تناقلها عبر الأجيال، وتهدف بالأساس إلى أن تكون شكلاً من أشكال التداوي بالموسيقى.

الأرشيف
التحديثات الحية

والطبيعة الشفهية لهذا الفن التقليدي واضحة وتقول عنها  إنها ليست مكتوبة بل متوارثة شفهياً من الأجداد.

وتروي كيف بدأ تاريخها في الزار مع أمها التي كانت "ريسة"، بما يعني قائدة فرقة، وسلمتها الراية عندما تقدم بها السن لتحل محلها.

وتؤدي أم سامح وفرقتها عروضاً بشكل منتظم في المركز المصري للثقافة والفنون في القاهرة، وهي تغني منذ أن كانت في الثالثة عشرة من عمرها.

ولم تكتف أم سامح والفرقة بالإرث، لكن أضافا إليه بعض الطابع المستحدث، مثل الأرغول والدرمز.

وتصف أم سامح طريقة الأداء واستقبال الجمهور للأمر قائلة إن هناك كثيرين يحبون فن الزار، لافتة إلى أن هناك من يأتي لأول مرة ولديه صورة نمطية عن هذا الفن، لكن "الزار مفيهوش حاجة وحشة، ده فن جميل جداً والناس بتحبه برة وجوة والأوروبيات كمان"، على حد تعبيرها.

الشغف الواضح في الأداء وفي الحكي عن الزار لا يذهب هباء، إذ ترى هديل عمر التي حضرت العرض أنه متعة، وتقول إنها أحبت الفرقة وشعرت بطاقة حماسية جديدة "وروح حلوة مختلفة عن أي فنون شفتها قبل كده أو أي فرق شعبية حضرتها".

(رويترز)

المساهمون