غضب من تطبيع تلفزيون دبي: "المطبخ الإسرائيلي" يسطو على اللقمة العربية

26 يناير 2022
عرضت القناة صور أطباق فلسطينية تقليدية خلال المقابلة (حازم بدر/فرانس برس)
+ الخط -

استضاف "تلفزيون دبي" الطاهي الإسرائيلي، الحاخام ليفي دوشمان، للحديث عن "المطبخ الإسرائيلي الذي يضم أطباقاً للسكان الأصليين"، في برنامج "إكسبو هذا الصباح" الذي يركز على كل ما يتعلق بفعاليات "إكسبو 2020 دبي".

وعلى الرغم من مرور 3 أسابيع على المقابلة، إلا أنها لا تزال حديث بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين سخروا من إصرار الاحتلال على السطو على كل ما يخص الثقافة الفلسطينية والعربية، واستغربوا من المجال الواسع الذي تفسحه منافذ إعلامية إماراتية، وبينها "تلفزيون دبي"، لشخصيات إسرائيلية تواصل الكذب والتضليل.

في المقابلة طلبت المذيعة من دوشمان الحديث عن "مميزات المطبخ الإسرائيلي" وعن "أوجه الشبه مع المطبخ العربي" وتأثير "الهجرة والانفتاح"، واستعانت القناة بمترجمة لتترجم حديث دوشمان الذي تحدث بالإنكليزية.

وهكذا، تحول الاحتلال إلى "هجرة وانفتاح"، والفلسطينيون إلى "السكان الأصليين"، في أقل من 11 دقيقة على "تلفزيون دبي"، من دون أي إحساس بسخافة اللقاء بين المذيعة وضيفها، بينما تعرض على الشاشة الخلفية الأطباق الفلسطينية والعربية من المفتول (الكسكس) والحمص بالطحينة وغيرها.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يشارك في معرض إكسبو 2020، في خطوة متقدمة جديدة في العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، علماً أنهما وقعا اتفاقاً للتطبيع قبل عام. ومنذ توقيع اتفاقية التطبيع، أبرمت الإمارات العربية المتحدة وسلطات الاحتلال عدداً من الاتفاقات التجارية، وارتفع عدد الشركات الإسرائيلية الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والزراعة في البلد الخليجي.

أما ليفي دوشمان "الطاهي" الذي استضافته قناة "تلفزيون دبي"، فهذه ليست إطلالته الأولى على الإعلام الإماراتي، باعتباره "الحاخام الأول" و"زعيم الجالية اليهودية" في البلاد.

والشهر الماضي فقط، نشرت متسابقات في المنافسة على لقب ملكة جمال الكون التي أقيمت في الأراضي المحتلة صوراً من مدينة إيلات، وهن يرتدين الثوب الفلسطيني التقليدي على اعتبار أنه اللباس التقليدي "لبدو إسرائيل". وأرفقت الصور بوسوم مختلفة بينها "زوروا إسرائيل". وتضمّنت الصور مشاهد للمتسابقات وهن يقمن بتحضير طبق ورق العنب (ورق الدوالي)، وغيرها من النشاطات المرتبطة بالثقافة الفلسطينية.

وأثارت المقاطع غضباً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، على اعتبار أن الاحتلال يواصل عملية السطو على الثقافة الفلسطينية، وهي السياسة المستمّرة منذ سنوات طويلة، وبدأت بالترويج للأطباق الفلسطينية على أنها إسرائيلية، ولحقتها خطوات كثيرة فنية وثقافية. واحتج حينها عشرات الفلسطينيين والفلسطينيات في مدينة رام الله.

المساهمون