غضب مصري من تحميل السيسي أزمة سد النهضة لثورة يناير

08 ابريل 2021
تكررت اتهامات السيسي لثورة يناير (يوتيوب)
+ الخط -

سادت حالة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد عودة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاتهام ثورة يناير بالمسؤولية عن فشل تعامل نظامه مع أزمة سد النهضة الإثيوبي.

ورغم تأكيده خلال افتتاح مجمع الإصدارات الحكومية المؤَمنة والذكية أن "خيارات مصرية مفتوحة للتعامل مع الأزمة"، إلا أنه عاد وقال: "أنا قلقت على المياه من امتى؟ من 2011، أول ما بقتش أرتاح ولا أقدر اطمن من 2011، وتحديداً من 25 يناير، عرفت إن هيبقى عندنا مشكلة كبيرة قوي. وهقولكم لأنكم شريك أصيل في مواجهة التحدي، اللي حصل في 2011 كان هو المدخل للتحدي اللي احنا قدامه".

وتكررت اتهامات السيسي لثورة يناير. ومن أشهرها خلال مؤتمر للشباب في سبتمبر/ أيلول 2019، وقال فيه: "سأقول لكم عن غلطة واحدة، أو ثمن واحد دفعناه وسندفعه، 2011 (في إشارة إلى الثورة) لم تكن أبداً لتبنى سدود على نهر النيل إلا بها".

 

ورغم طبول الحرب التي دقتها الكتائب الإلكترونية، ودعوتها إلى دعم ضربة عسكرية للسد، إلا أن مغردين هاجموا السيسي بقوة، بعد تعليق فشله على شماعة ثورة يناير، مؤكدين أنه هو مَن وقّع على اتفاق إعلان المبادئ في 2015، كما أن المجلس العسكري الذي كان السيسي عضواً فيه، كان هو المسؤول بعد ثورة يناير، وليس الثوار.

ونشر الفنان عمرو واكد خبر وقف تمويل السد في 2014، وقال: "‏قبل ما السيسي يمضي العالم قرر ما يمولش السد اهه. قال ٢٥ يناير قال! فاكر الشعب عساكر عنده أو بهايم محرومين من العقل عشان يصدقوه".

وذكر الصحافي سمير العركي بعنوان الصحف بعد اتفاق إعلان المبادئ "السيسي حلها"، وعلق قائلاً: "‏يوم أن أقام الإعلام المصري فرحاً بحل ‎#السيسي للأزمة.. الصورة له وليست بثورة يناير 2011. #أزمة_سد_النهضة".

واعتبر المترجم بالأمم المتحدة صادق نعيمي: "‏عذر أقبح من ذنب: محاولة تحميل ثورة يناير العظيمة التي تكالب عليها العسكر والإخوان وكبار موظفي الدولة العميقة مسؤولية سد النهضة هو عذر أقبح من ذنب. وقع النظام اتفاقية الخرطوم ٢٠٢١ والنظام في الحكم من ٢٠١٤ ولم يفعل شيئاً غير التفاوض لإتاحة الفرصة لإثيوبيا. لا تعلقوا فشلكم على ثورتنا".

وتعجب الحقوقي أحمد عزت: "‏مش ممكن حتى وإنت أمام تحدي كبير زي سد النهضة مش قادر تقول خطاب غير انقسامي ولا قادر مترميش اللوم على 25 يناير اللي أنصارها بالملايين ومماتوش ورأيهم مهم جداً في تشكيل الرأي العام بالمناسبة. وحريصين على نصيب مصر في مياه النيل في المستقبل زيهم زي خصوم الثورة وأكتر".

المساهمون