علماء: تبلور الملح يدمر أقدم رسوم الكهوف في العالم

10 يونيو 2021
يعود تاريخ الرسم إلى ما يقرب من 44 ألف عام (تويتر)
+ الخط -

حذر علماء آثار من أنّ رسماً يُعتقد أنه أقدم رسوم الكهوف في العالم ويوجد على جزيرة سولاويسي الإندونيسية، يُمحى بمعدل سريع، بسبب تبلور الملح الناجم عن تغير المناخ على الأرجح.

وعُثر على الرسم الذي يظهر مجموعة من أسلاف الإنسان وهم يصطادون حيوانات على ما يبدو، في كهف من الحجر الجيري عام 2017، ويعود تاريخه إلى ما يقرب من 44 ألف عام.

يسابق الخبراء الزمن حالياً، لإيجاد طرق للحفاظ على العمل الفني الذي يعود للعصر الجليدي ولا يقدر بثمن. وقال عالم الآثار في "جامعة غريفيث" في أستراليا بصران برهان، لوكالة "رويترز"، بعد معاينة الرسم، إنّ "التأثير شديد للغاية وسيدمر الرسومات".

ساعد ارتفاع درجات الحرارة والشدة المتزايدة لآثار ظاهرة النينيو على تسريع تبلور الملح في الكهف، مما يعني فعلياً "تقشير" الرسم، حسب ما أفادت به دراسة أعدها علماء آثار أستراليون وإندونيسيون ونُشرت في دورية "سَينتيفيك ريبورتس" الشهر الماضي.

أشارت الدراسة إلى أنّ الجفاف المستمر لفترات طويلة، والمصحوب بأمطار موسمية غزيرة، أوجد ظروفاً "مؤاتية بشدة" زادت من تبلور الملح.

وقال عالم الآثار رستان لاب، وهو يشير إلى صور على حاسوبه المحمول توضح مدى التقشير في الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول عام 2018 ومارس/ آذار عام 2019، إن "الصبغة التي تلون الصورة على جدران الكهف تتعرض للتقشير".

أظهر التوثيق المصور أن 1.36898 سنتيمتر مربع تعرض للتقشير خلال فترة الأشهر الستة.

وقال لاب الذي يعمل في مركز الحفاظ على التراث الثقافي في وزارة التعليم والثقافة إن علماء الآثار سيعملون في فرق صغيرة، لمراقبة نمو بلورات الملح والكائنات الدقيقة الأخرى على جدار الكهف. وأكد لـ"رويترز": "سنوقف العوامل التي قد تشكل تهديداً، وسنتعامل معها، وسنتصدى للأمر فوراً".

(رويترز)

المساهمون