يوافق اليوم الأحد، 20 مارس/ آذار، ذكرى بدء الغارات الجوية الأميركية على العاصمة العراقية بغداد في العام 2003، سبقها بساعات إعلان الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش الابن بدء عمليات الاجتياح العسكري للعراق، والتي استمرت عدة أسابيع وانتهت باحتلال بغداد وإسقاط تمثال الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ساحة الفردوس.
وتداول صحافيون وناشطون عراقيون سلسلة من منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة مع صور ومقاطع مصورة قديمة، أظهرت الغارات الأولى على بغداد، مستذكرين أياماً صعبة عاشوها، فيما ذهب بعضهم إلى انتقاد "الديمقراطية الأميركية" التي أدت إلى سيطرة إيران على بلادهم.
وكتب الناشط محمد عبد الله في تدوينة على "فيسبوك": "في مثل هذا اليوم عام 2003، ذكرى مؤسفة سجلت في تأريخ بلاد الرافدين حيث بدأت دولة الشر أمريكا وحلفاؤها بحملة قصف عنيفة أطلق عليها الصدمة والترويع".
وأكمل أن "بغداد تلقت وحدها ألف غارة جوية في ليلة واحدة، إضافة إلى قصف مدن عراقية أخرى بنفس الليلة منها الموصل وكركوك والهدف هو احتلال وتدمير العراق"، مضيفا: "إلى يومنا هذا ما زال البلد يرزح تحت قيود الاحتلال المبطن".
أما اللواء الركن المتقاعد في الجيش العراقي، نوري الدليمي، فقد بيَّن أن "الأحداث أثبتت أنَّ المُستهدف ليس شخصاً ولا نظاماً وإنما العراق حضارةً وتاريخاً وعلماً وبلداً ومُجتمعاً، يذهب جميع المعتدين الى مزابل التاريخ ويبقى العراق هو العراق، وسينهض العراق من تحت الرماد كالعنقاء صارخاً بأعلى صوت".
من جهته، قال الناشط والمتظاهر العراقي علي الحجيمي، إن "الاحتلال الأميركي للعراق، كان الضربة القاضية التي لم يستطع العراقيون لغاية الآن التشافي منها، لا سيما وأنها قادت إلى أن تتسلم الأحزاب المعروفة بولاءاتها لبلدان الخارج السلطة"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "الغزو الأميركي أدى في النهاية إلى فشل أميركا في إصلاح الأوضاع في بلاد الرافدين، بل إنها سلمت العراق على طبق من ذهب إلى إيران".
بدوره، أشار الباحث والمحلل السياسي العراقي عبد الله الركابي، إلى أن "العراقيين يستذكرون يومياً وليس سنوياً ذكرى الاحتلال الأميركي، ومقتل آلاف العراقيين بالعمليات العسكرية التي قادها العالم ضد العراقيين".
وأوضح في اتصالٍ هاتفي مع "العربي الجديد"، أن "كل الخراب الحاصل في البلاد هو بسبب السياسة الأميركية الخاطئة والمتسرعة"، قبل أن يضيف: "يجد العراقيون حالياً أن أميركا وإيران في خانة واحدة، وهما سبب تدمير البلاد".
في مثل هذه الساعات قبل 19 سنة بدأت عملية #غزو_العراق بحجج كاذبة!ضربت #واشنطن القانون ومجلس الأمن والعالم عرض الحائط وغزت #العراق!بوش الإبن كان يبشر بالحرية والديمقراطية وبناء البلد!لكن تجربتهم الحقيقة كانت التدمير! #احتلال_العراق #الذكرى_19_لغزو_العراق pic.twitter.com/Kczk7hj0pP
— Dr.Omar Hamed Shukur (@omarhamedshukur) March 20, 2022
وفي يونيو/ حزيران 2021 صوت مجلس النواب الأميركي، على إلغاء تفويض استخدام القوة العسكرية الممنوح للرئيس منذ العام 2002، والذي سمح بشن الحرب على العراق، لكن لا يعني هذا التصويت أي شيء للعراقيين، لا سيما أن الحرب الأميركية على بلادهم لا تزال تداعياتها شاخصة بخسائر كبيرة في أرواح واستقرار العراقيين.
اليوم..
— zainab_mohammad 🇮🇶 (@zainabma1970) March 19, 2022
اصبح عمر هذه الصورة 19 عاماً
الحرب التي بدأت بخدعة وكذبة
وانتهت بتدمير اعظم بلد بالتأريخ..#العراق_العظيم #جريمة_احتلال_العراق#لن_ننسى #لن_نسامح #بوش_مجرم_حرب pic.twitter.com/pIjlNelVDl