"طالبان" تسمح لإذاعة أفغانية تديرها نساء باستئناف البث

08 ابريل 2023
تفرض "طالبان" قيوداً مشددة على حركة النساء وعملهن (عاطف عريان/ فرانس برس)
+ الخط -

استأنفت إذاعة "صداي بانُوان" (صوت النساء) التي تديرها نساء، شمال شرقي أفغانستان، عملها أمس الجمعة، بعدما أوقفها مسؤولون لمدة أسبوع، لأنها بثت موسيقى خلال شهر رمضان، وفقاً لما أعلنته مديرتها ومسؤول في حركة طالبان.

وأصدرت الإذاعة بياناً أفادت فيه بأنها استأنفت بثها من ولاية بدخشان. وقالت مديرتها ناجية سروش، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن حكومة طالبان سمحت لـ"صداي بانوان" بالعمل مجدداً بعد تعهدها بالالتزام بالإجراءات المنظمة للقطاع، مشيرة إلى أن بث الموسيقى، الأسبوع الماضي، كان "عن طريق الخطأ".

من جهة ثانية، قال رئيس إدارة الثقافة والإعلام في ولاية بدخشان، معز الدين أحمدي، في بيان، إن حكومة طالبان سمحت للإذاعة ببث برامجها بعد أن امتثلت "لقوانين وأنظمة الإمارة الإسلامية" ووافقت على وقف بث أي نوع من الموسيقى.

على الرغم من الضغوطات الدولية والمحلية، فإن حكومة طالبان لا تزال تقيد وسائل الإعلام والصحافيين من أجل فرض أجندتها عليهم. وكانت الاستخبارات الأفغانية قد اعتقلت، في الخامس من الشهر الحالي، ثلاثة صحافيين في ولاية بغلان شمالي البلاد، وهم غلام علي وحدت من قناة تنوير، ووصفي الله وفا ونور آغا من القناة الوطنية، أثناء تغطيتهم الإجراءات الأمنية في تلك الولاية. وقد أفرج عنهم بعد يومين، وتعهدوا بعدم مخالفة سياسات "طالبان".

المرأة
التحديثات الحية

وسجلت مجموعات حقوقية عشرات الانتهاكات بحق الصحافيين في أفغانستان، كما أن نصف وسائل الإعلام الأفغانية أغلقت أبوابها، وذلك منذ سيطرة "طالبان" على كابول منتصف أغسطس/ آب من عام 2021.

وكان رئيس جمعية الصحافيين الأفغان المستقلين، حجت الله مجددي، قد قال لـ"العربي الجديد" إن 219 منصة إعلامية أفغانية توقفت عن العمل من إجمالي 544 منذ وصول "طالبان" إلى الحكم. وأضاف أن المؤسسات الإعلامية التي لا تزال مستمرة في عملها تواجه عوائق كثيرة وخسائر مادية، إضافة إلى خسارة موظفيها الأكفاء. وأشار إلى أنه من بين 12 ألف شخص كانوا يعملون في وسائل الإعلام أصبح سبعة آلاف منهم بلا عمل، من بينهم 2100 امرأة.

المساهمون