غيّرت طائرة تابعة لشركة فيولينغ متجهة من باريس إلى القاهرة مسارها إلى روما من أجل طرد راكب مصري بسبب اتهامه بكتابة عبارة "أحب الله".
وأظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل لحظة إلقاء القبض على الرجل من قبل الشرطة الإيطالية في مطار روما بتهمة كتابة عبارة "أحب الله" على استمارة، ووثّق موقع أوبسرفرز الفرنسي تاريخ وقوع الحادثة في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.
ونقل الموقع عن الجمارك الإيطالية قولها إنّ الرجل شعر بتوعك دفعه لطلب الدواء، ووفقاً للقواعد المعمول بها كان عليه أن يوقع استمارة يقرّ فيها بأنّه يأخذ الدواء على مسؤوليته، وهو ما قام به بالفعل مع إضافة عبارة "أحب الله"، التي قرأها أحد أفراد الطاقم واستفزته، وهو ما أدى إلى الهبوط الاضطراري.
وقالت الشرطة الإيطالية إنها لم تتمكن من الوصول إلى الاستمارة التي تسبّبت بالحادثة.
وبمجرد هبوط الطائرة في روما، ألقت الشرطة الإيطالية القبض على الرجل، ويظهر الراكب في الفيديو وهو يصرخ باللغة الإنكليزية: "لم أفعل شيئاً".
وأكّدت سلطات الجمارك الإيطالية أنّ "ربّان الطائرة وحده المخول بطلب الهبوط"، وأنه "غير ملزَم بتوضيح الأسباب" للمطار. أما شركة فيولينغ فأعلنت ببساطة أن الرحلة "تم تحويلها إلى روما لأسباب أمنية بسبب السلوك غير اللائق لأحد الركاب".
وقالت الشركة إنها "اتبعت البروتوكولات المعمول بها" وطلبت "تدخل قوات الأمن" بحجة "الحفاظ على سلامة الركاب"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ونقل الموقع عن شاهد عيان أنه كان بالقرب من الراكب، وأنه لم يَرَ منه أي علامات اضطراب قبل وصول الشرطة لاعتقاله.
وأكّد قائلا "كنت على مقربة من الشاب. لم تكن لدي أي مشاكل معه. لم يصرخ أو يُهِن أو يفعل أي شيء سيئ مطلقاً طوال الرحلة"، ولفت إلى أن "المضيفات أبلغوا الركاب بأن الشرطة على متن الطائرة، وهو ما أثار الفزع حول إمكانية وجود قنبلة، قبل أن يقوم عناصر الشرطة بأخذ الشاب الذي كان يصرخ بأنه لم يفعل شيئاً".
وقال الشاهد لموقع أوبسرفرز: "تحويل مسار طائرة وإلقاء القبض على شخص لأنّ كلمة الله على الورق أمر جنوني بالنسبة لي". وفي نهاية المطاف، أطلقت الشرطة الإيطالية سراح الرجل بعد تبيان "عدم وجود أي مشكلة قانونية"، ولجأ إلى رحلة أخرى للوصول إلى مصر.