شهد ختام العرض المسرحي "فنان الشعب سيد درويش" أزمات وصلت إلى الضرب بين الممثلين، واللجوء إلى الشؤون القانونية للبيت الفني للمسرح.
وعلى مدار أيام عرض المسرحية شهدت الكواليس خلافات عدة بين بطلي العرض الأساسيين، لقاء سويدان ومحمد عادل الذي جسّد شخصية سيد درويش.
وكانت الخلافات في البداية محدودة، تخص وجهات النظر لا أكثر، لكن مع مرور أيام العرض بدأت الأزمة تتفاقم.
وحاول بعض صُنّاع العرض التدخل للتهدئة ومحاولة الوصول إلى حلول ترضي الطرفين، لكن الأزمة وصلت إلى أمور غير محمودة، إذ صفعت لقاء سويدان بطل العرض، وحينما حاول رد التطاول تدخّل بعض المشاركين في المسرحية. ولم تصمت سويدان بل تطاولت أكثر واتّهمت الممثل بأن كل عمل يشارك فيه يخرج منه بفضائح.
وكانت سويدان قد ألمحت منذ أيام من خلال حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى عدم رضاها عن بعض ما يحدث في المسرح، وقارنت بين عملها في العرض المسرحي "100 مسا" الذي قدمته وهي صغيرة، أمام الفنان الراحل فريد شوقي، وكيف أنه لم يقل يوماً على المسرح إنه الملك ونجم العرض، واختتمت منشورها وكتبت: "رحمة الله على من مات ورحمة الله على الأصول".
وقد كان هذا المنشور مثار جدل، إذ اعتقد بعض المتابعين أنه منشور عام لا تقصد به أحداً، فيما أكد آخرون أنها تُلمِح إلى واقعة حدثت معها.
لتمر الأيام وبالفعل يتبين أنها تقصد ما كتبته، إذ أكد مصدر في العرض لـ"العربي الجديد" أن الممثل محمد عادل، كان يتصرف "بتعالٍ شديد" مع لقاء سويدان، وكان دائماً يؤكد لمن حوله في العرض أنه هو "بطل المسرحية الأوحد" وأن الجمهور "لا يحضر سوى لرؤيته".
ما حدث في العرض مؤخراً وصل إلى حد الشؤون القانونية بالبيت الفني للمسرح، وسوف يحدَّد موعد للتحقيق مع الثنائي، وقد يصل الأمر إلى النيابة.
وقد رفضت الفنانة الإدلاء بأية أحاديث صحافية أو مداخلات بالبرامج التلفزيونية، وكتبت عبر حسابها على "فيسبوك": "أنا مش حتكلم في مشكلة أمام الشؤون القانونية من يوم 2 سبتمبر، وكذلك أمام الرقابة الإدارية، ومش هرد على بوستات فيها تجاوز غير بالقانون، ومتدخلوناش في تصفية حسابات خاصة وحوارات يراد بها انتقام شخصي".
ومن ناحيته لم يعلّق محمد عادل على أي شيء مما حدث، كما أنه امتنع تماماً عن الرد على هاتفه للإجابة عن التساؤلات حول الواقعة.
يذكر أن مسرحية "فنان الشعب سيد درويش" هي من بطولة كل من الممثلين لقاء سويدان، ومحمد عادل، ورشا سامي، وآخرين، والعرض تأليف السيد إبراهيم، إخراج أشرف عزب.
وعُرض العمل لمدة أربعة مواسم على خشبة مسرح البالون، في مصر، وحقق نجاحاً كبيراً، وأعيد مجدداً احتفالاً بمئوية الموسيقار المصري سيد درويش.