انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لأحد مداخل العاصمة العراقية بغداد، وأثارت حالة من الغضب بسبب تصويرها للفوضى التي تسيطر على حركة السير والمرور والأوضاع المزرية للطرقات.
والله عيب هذا مدخل بغداد العاصمة 2022! pic.twitter.com/HnPIDqcen6
— Hashim 🇮🇶 هاشم (@Hashimfa9) June 14, 2022
وأشار إلى أن "الفساد الذي يعيشه البلد، وهيمنة الأحزاب على مقدراته، هما السبب الرئيس وراء كل هذا الخراب وهذه الفوضى التي نعيشها"، كذلك حمّل "الجهات الرقابية من برلمان وهيئة نزاهة وغيرها جزءاً كبيراً من مسؤولية هذا الفساد وعدم محاسبة المفسدين".
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نشر مدونون ومثقفون وإعلاميون الصورة، وسط حملة انتقادات لاذعة للحكومة.
المدون صفاء علي أكد في تغريدة له أن حال مدخل بغداد يمثل جريمة بحق العاصمة، وقال: "جريمة والله جريمة. مدخل العاصمة بغداد الحضارة، بغداد التاريخ على هذه الحال"، مؤكداً أن "بغداد لم تعد بغداد في زمن الذيول (الذيول تسمية تطلق على أحزاب السلطة وشخصياتها المرتبطين بأجندات خارجية)، والأسقام لم نعد نتحملها".
أما المدون هشام البدري، فقال في تغريدته إنّ "مدخل بغداد من جهة التاجي واحد من مداخل بغداد العظيمة، بغداد المجد، بغداد العلم، شاغلة الدنيا، مضرب الأمثال بالغنى والحضارة، هذا حالها وهي تحت حكم العتاكة (غير المهيَّئين لإدارة الدولة)!".
جريمة والله جريمة
— Safaa Ali (@SafaaAliHameed) June 14, 2022
مدخل العاصمة
بغداد الحضارة بغداد تاريخ
بغداد لم تعد بغداد في زمن الذيول
الاسقام لم تعد نتحملها pic.twitter.com/Mbl0HlmnNv
ويُعَدّ الفساد واحداً من أخطر الملفات في البلاد، إذ إنه مستعصٍ في الغالب على سلطة الدولة والقانون، خصوصاً أنه مرتبط بأحزاب مهيمنة على المشهد السياسي في البلاد، ولها أذرع مسلحة تهدد حتى مؤسسات الدولة، وقد أدى الفساد المستشري في العراق إلى جرّ البلاد إلى أزمات اقتصادية ومالية خطيرة، لا يمكن الخروج منها بسهولة، شملت كل مفاصل الحياة، كالكهرباء والماء والنظام الصحي وفرص العمل وغيرها.