- فيلم "بذرة التين المقدس" لرسولوف اختير للمشاركة في مهرجان كان الـ77، وسط ضغوط على طاقم الفيلم ومنع الممثلين من مغادرة إيران.
- رسولوف، الفائز بجائزة الدب الذهبي 2020، وآخرون في الصناعة السينمائية الإيرانية يواجهون اضطهادًا مستمرًا، بما في ذلك الاعتقال والسجن، بسبب أعمالهم الفنية والنقد الاجتماعي.
أصدرت محكمة إيرانية حكما بالسجن خمس سنوات على المخرج الإيراني المعروف محمد رسولوف الذي سيشارك فيلمه الجديد في مسابقة مهرجان كان السينمائي، بحسب ما أعلن محاميه الأربعاء.
وصرح المحامي باباك باكنيا عبر منصة إكس، أن "المخرج الذي نال جوائز عدة في مهرجانات دولية، حكم عليه أيضا بالجلد والغرامة ومصادرة ممتلكاته". ولم تعلن وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية عن صدور الحكم.
وأضاف باكنيا أن "المحكمة أصدرت حكما بالسجن ثماني سنوات، خمس منها قابلة للتنفيذ"، موضحا أنه تم تأكيد هذا الحكم في الاستئناف في تاريخ لم يحدده.
1/2 #محمد_رسول_اف به موجب حکم صادره از شعبهی ۲۹ دادگاه انقلاب اسلامی به تحمل هشت سال حبس (۵سال قابل اجرا)، شلاق، جزای نقدی و ضبط مال محکوم شد. این حکم در شعبه ۳۶ دادگاه تجدیدنظر عینا تایید و اکنون پرونده به اجرای احکام ارسال شده است.
— Babak Paknia (@DrPaknia) May 8, 2024
وأدرجت النسخة السابعة والسبعون لمهرجان كان، التي تبدأ في 14 مايو/ أيار في جنوب فرنسا، الفيلم الجديد لرسولوف "بذرة التين المقدس" The Seed of the Sacred Fig ضمن قائمة اختياراتها.
واستدعت السلطات الإيرانية أفراد طاقم وممثلي الفيلم الإيراني لاستجوابهم، وفق ما أفاد به وكيل الدفاع عنهم. وتعرضوا لضغوط لسحبه من المهرجان بينما منع الممثلون من مغادرة إيران.
ووجهت للمخرج دعوة إلى مهرجان كان في 2023 كعضو في لجنة التحكيم، لكنه لم يتمكن من الحضور بسبب قرار منعه من السفر.
وفاز محمد رسولوف (52 عاما)، بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي عام 2020 عن فيلمه المناهض لعقوبة الإعدام "لا وجود للشيطان" There Is No Evil.
محمد رسولوف ليس أول المستهدفين
وبعد هذه المأساة، نشرت مجموعة من المخرجين الإيرانيين بقيادة رسولوف رسالة مفتوحة دعت فيها قوات الأمن إلى "وضع السلاح جانبا" في مواجهة الاستياء الوطني من "الفساد" و"عدم أهلية" المسؤولين.
وأطلق سراحه في أواخر عام 2023 بعدما هدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي بدأت في سبتمبر/ أيلول 2022.
كما حُكم على المخرج البارز سعيد روستايي ومنتج فيلمه "برادران للا" (إخوة ليلى)، بالسجن 6 أشهر لعرضه هذا العمل، الممنوع في إيران، في مهرجان كان السينمائي عام 2022.
وأُفرج في مطلع 2023 عن نجمة الفيلم ترانه عليدوستي بعد سجنها نحو ثلاثة أسابيع بسبب دعمها لحركة الاحتجاج التي اندلعت في إيران بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، على أثر توقيفها في طهران من جانب شرطة الأخلاق بتهمة عدم احترام قواعد اللباس الصارمة في إيران.
(فرانس برس)