صدمة في مصر بعد اعتقال 4 ناشطين بقافلة لكسر حصار غزة

01 ديسمبر 2023
يواجه منظمو "ضمير العالم" صعوبة في الحصول على موافقة لاجتياز معبر رفح (رويترز)
+ الخط -

أعلن ناشطون وحقوقيون مصريون، الخميس، عن اختفاء أربعة من الناشطين المشاركين في قافلة ضمير العالم التي تهدف لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وكان الناشطون الأربعة قد نظموا أمس، وقفة أمام مبنى وزارة الخارجية لاستخراج التصاريح الأمنية اللازمة والسماح للقافلة بالمرور من معبر رفح، ووثقوا الوقفة بالصور، ومن بعدها اختفوا، ورجح البعض أنهم احتجزوا داخل مبنى الوزارة.

وكتبت الناشطة رشا عزب: "احتجاز 4 نشطاء عالميين داخل وزارة الخارجية المصرية منذ 12 ساعة، عقب تنظيمهم وقفة للمطالبة بمرور قافلة ضمير العالم وكسر الحصار عن غزة، دخلوا لتقديم عريضة مطالب وانقطعت الاتصالات بهم حتى الآن، الأربعة يحملون جنسيات أميركية، أسترالية، فرنسية، أرجنتينية".

وكانت رشا قد نشرت فيديو لوصول أول دفعة من المشاركين للقاهرة، وأشارت إلى صعوبة التصاريح الأمنية اللازمة لانطلاق القافلة.

وقالت: "مجموعة من الأحرار من كل حته وصلوا القاهرة من أيام للانضمام إلى قافلة ضمير العالم. وراهم قصص وحكايات، جايين عشان كسر الحصار عن غزة، وفلسطين في قلبهم وعينهم، مستنيين معانا ناخد التصريحات الأمنية اللي متعثرة حتى الآن. سيبوا ضمير العالم تمر".

وكان نقيب الصحافيين المصري خالد البلشي واللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني قد أعلنا في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عن تنظيم قافلة عالمية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ودعَوا الناشطين والحقوقيين والمنظمات العالمية للمشاركة فيها، وعاد القائمون عليها ليعلنوا تأجيلها للـ 19 من الشهر نفسه لأسباب أمنية.

وأحدث اختفاء الناشطين الأجانب الأربعة صدمة لدى منظمي القافلة والناشطين المصريين والعالميين، الذين دشنوا وسم #النشطاء_الأجانب_فين؟ في مساءلة للسلطات المصرية ووزارة الخارجية حول أسباب اختفائهم، وفي محاولة لمعرفة مصيرهم.

وسألت هدير المهداوي: "هي مصر حتى مش مستحملة خطاب ووقفة سلمية من شوية أجانب عاوزين يتضامنوا مع فلسطين! فتخفيهم كل ده! #النشطاء الأجانب فين؟".

‏وكتبت المحامية ماهينور المصري مستنكرة: "يا مصر يا حبيبتي، ماينفعش في لحظة زي دي تقبضي على 4 أجانب جم من آخر الدنيا علشان يحاولوا يساعدوا الفلسطينيين وجم يقدموا لخارجيتك جواب رسمي بيقول إن طلباتهم شبه الموقف الرسمي المصري وبيطلبوا تسهيل وصولهم المعبر، ووقفوا بيافطة بتقول من النهر للبحر، فلسطين حرة. مش فكرة ذكية يا مصر".

وكانت انتقادات كبيرة قد وُجهت للمصريين من قبل الناشطين المصريين وأشقائهم العرب لعدم تنظيم قافلة إنسانية أو تظاهرة تجبر النظام على فتح معبر رفح، وانتشرت تلك الانتقادات على مواقع التواصل.

وردّ عليهم حكيم قائلاً: "الناس اللي كانت بتقولك مش بتروحوا رفح تفتحوا المعبر ليه بتضحكني فشخ... تخيل المكسيكي قبض على 4 أجانب معاهم باسبورات أميركاني وفرنساوي وحاجات توب التوب وأخفاهم بس عشان تظاهروا عند الخارجية عشان يوصلوا للمعبر.. تخيل لو حد مصري حيتعمل فيه ايه بقى لما الأميركاني والفرنسي بيعمل فيهم كده!".

المساهمون