صحافي أفغاني ينجو من هجوم شنه مسلحون

30 أكتوبر 2021
أكثر من 30 حالة عنف وتهديدات بالعنف ضد الصحافيين الأفغان في شهرين (بولنت كيليتش/فرانس برس)
+ الخط -

فتح مسلحان على دراجة نارية النار على صحافي إذاعي في سيارته في العاصمة الأفغانية كابول، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة.

وصرح نائب المتحدث باسم حركة "طالبان" بلال كريمي، لوكالة "أسوشييتد برس"، بأن الصحافي في "إذاعة جمهورية إيران الإسلامية"، علي رضا شريفي، نجا من الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من ليلة الجمعة.

وقال كريمي: "نحن نحقق للعثور على الجاني". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور.

يأتي الهجوم بعد أيام فقط من إعلان هيئة مراقبة إعلامية أفغانية عن أكثر من 30 حالة عنف وتهديدات بالعنف ضد الصحافيين الأفغان، خلال الشهرين الماضيين، ونحو 90 في المائة منها ارتكبتها حركة "طالبان".

وأخبر شريفي "أسوشييتد برس" أنه كان يقود سيارته إلى المنزل عندما فتح رجلان يركبان دراجة نارية النار على سيارته. وقال: "رصاصة أطلقت من اليسار لمست شفتي"، مضيفاً أن "شظايا زجاج النوافذ أصابت عيني اليسرى".

تظهر صور سيارة شريفي المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ما لا يقل عن ثقبين في إحدى نوافذ السيارة. وقال: "بدآ بإطلاق النار من الأمام، وهربت إلى المقعد الخلفي".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

منذ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان أواخر أغسطس/آب، قتل ثلاثة صحافيين في أفغانستان. أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجوم شنه مسلحون مستهل أكتوبر/تشرين الأول، راح ضحيته الصحافي سيد معروف سادات، في ولاية ننغرهار الشرقية، مع ابن عمه واثنين من عناصر "طالبان". وقتل مراسل وكالة "راها" علي رضا أحمدي ومذيعة قناة "جهان صاهات" نجمة صادقي بهجوم انتحاري في مطار كابول، في أثناء عمليات الإجلاء.

كانت أفغانستان على الدوام موقعاً خطيراً لعمل الصحافيين. وذكرت "لجنة حماية الصحافيين"، مستهل سبتمبر/أيلول، أن 53 صحافياً قتلوا في البلاد منذ عام 2001، بينهم 33 منذ 2018.

ففي يوليو/تموز، قتل المصور من وكالة "رويترز"، الحائز جائزة "بوليتزر" دانيش صديقي، في أثناء تغطيته الاشتباكات بين "طالبان" وقوات الأمن الأفغانية. وعام 2014، كان صحافي من "وكالة الأنباء الفرنسية" وزوجته وطفلاه من بين تسعة أشخاص قتلوا على أيدي مسلحين من "طالبان"، في أثناء وجودهم في مطعم داخل أحد فنادق كابول.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون