صحافية نيوزيلندية عالقة في أفغانستان

29 يناير 2022
قالت الصحافية إنها لجأت إلى "طالبان" للمساعدة (سكوت بيترسون/Getty)
+ الخط -

أعلنت صحافية نيوزيلندية حامل أنها لجأت إلى حركة "طالبان" للحصول على المساعدة، وهي عالقة الآن في أفغانستان، بعدما منعها بلدها الأم من العودة بسبب تكدس نظام الحجر الصحي لفيروس كورونا.

وفي عامود نُشر في صحيفة "نيوزيلاند هيرالد" السبت، قالت شارلوت بيليس إنه من المثير للسخرية أنها تساءلت ذات مرة بشأن معاملة حركة "طالبان" للنساء، وهي الآن تطرح الأسئلة نفسها على حكومتها.

وكتبت بيليس: "عندما تعرض عليك طالبان ــ وأنت امرأة حامل وغير متزوجة ــ ملاذاً آمناً، فأنت تعلمين أنك في وضع فوضوي".

وقال الوزير النيوزيلندي للاستجابة لـ"كوفيد-19" كريس هيبكنز، للصحيفة، إن مكتبه طلب من المسؤولين التحقق مما إذا كانوا قد اتبعوا الإجراءات المناسبة في قضية بيليس "التي بدت للوهلة الأولى تستدعي مزيداً من التوضيح".

تمكنت نيوزيلندا من إبقاء انتشار الفيروس عند الحد الأدنى خلال الوباء، وسجلت 52 وفاة فقط بالفيروس بين سكانها البالغ عددهم 5 ملايين.

بيد أن مطالبة البلاد بأن يقضي المواطنون العائدون 10 أيام في العزل في فنادق الحجر الصحي التي يديرها الجيش، أدت إلى تراكم آلاف الأشخاص الراغبين في العودة إلى ديارهم وهم يتنافسون على الأماكن.

تسببت قصص المواطنين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج في ظروف عصيبة في إحراج رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن وحكومتها، لكن وضع بيليس لافت للنظر بشكل خاص.

العام الماضي، كانت بيليس تعمل في قناة "الجزيرة" وتغطي انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، عندما اكتسبت اهتماماً دولياً من خلال سؤال قادة "طالبان" حول معاملتهم للنساء والفتيات.

في عامودها السبت، قالت بيليس إنها عادت إلى قطر في سبتمبر/أيلول، واكتشفت أنها حامل من شريكها المصور المستقل جيم هيوليبروك الذي يعمل لدى صحيفة "نيويورك تايمز". ووصفت الحمل بأنه "معجزة"، بعد أن أخبرها الأطباء في وقت سابق بأنها لا تستطيع الإنجاب. ومن المقرر أن تلد طفلة في مايو/أيار المقبل.

(أسوشييتد برس)

المساهمون