استمع إلى الملخص
- شيرين تواجه مشاكل قانونية مع روتانا تتعلق بتسليم 17 أغنية للشركة، رغم مشاكلها الشخصية مع زوجها السابق حسام حبيب.
- روتانا ترفض التفاوض وتصر على تنفيذ العقد، مما يجعل الحل القانوني هو الخيار الوحيد، في ظل غياب شيرين عن الحفلات في السعودية.
أعاد حذف شركة روتانا أغنيتي شيرين عبد الوهاب الجديدتين من منصة يوتيوب طرح التساؤلات حول العقود التي يوقعها الفنانون مع شركات الإنتاج. يبدو أن محامي شيرين عبد الوهاب في وادٍ، ومحامي شركة روتانا في وادٍ آخر، ليخرج هذا الخلاف المتواصل منذ سنوات إلى العلن.
تحاول المغنية المصرية، رغم مشاكلها مع زوجها السابق الفنان حسام حبيب، إيجاد مخرج من هذه المشكلة، لكنها تورّط نفسها أكثر معتقدةً أن كل ما تفعله يصبّ في الأطر القانونية ومصلحتها. بحسب المعلومات، فإن في ذمة شيرين عبد الوهاب 17 أغنية لـ"روتانا"، يجب أن تمنحها بكامل التنازلات القانونية لتصدرها الشركة وتحملها على منصاتها الرقمية.
ينص العقد بين شيرين عبد الوهاب وشركة روتانا الذي وقّع قبل سبع سنوات، وقبضت على أثره الأولى مبلغاً يتجاوز النصف مليون دولار، على تقديمها أعمالاً غنائية وألبومات من دون بند أو التزام بتاريخ معين، ولو أن بعض بنود العقد تؤكد وجود مدة زمنية مشروطة بين الطرفين في حال أراد أحدهما فسخه. لكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح بعدما وضعت "روتانا" بنداً يقول إن العقد لا يصبح "مفتوحاً" وقابلاً للتنفيذ من دون تاريخ، حتى تتمكن شيرين عبد الوهاب من الإيفاء بكافة التزاماتها الخاصة في هذه الإصدارات.
قبل سنتين، قدمت شيرين عبد الوهاب ثلاث أغانٍ لشركة روتانا، وكان من المفترض التزامها بتأمين المجموعة الكاملة من الأغاني للشركة السعودية، إذ يُعمل على إصدارها وفق خطة. لكنها كانت تعاني الأمرّين في مشكلتها مع زوجها السابق حسام حبيب، ولم تتنبّه كما هو مفترض إلى العقد والبنود التي يحاول المنتج (روتانا) تحصين نفسه بها من مزاجية الفنانين. وهذا البند الذي لا يحدد مدة زمنية مستحدث في العقود التي لا تزال الشركة السعودية تسعى إلى توقيعها مع المغنين في العالم العربي، إضافة إلى حفلين يقدمهما الفنان إلى الشركة نفسها كتعاون بين الإنتاج والترويج للفنان نفسه من خلال لقائه مع الجمهور.
محامي شركة روتانا في القاهرة، رضا محمد عبد الفتاح، أكد أنه بالإمكان حل المشكلة بين شيرين عبد الوهاب وموكلته شركة روتانا عن طريق اعتراف المغنية بالمبالغ التي حصلت عليها من الشركة السعودية، بينما تؤكد هي أنها أعادت جزءاً من المبلغ إلى الشركة (ثمانية ملايين جنيه)، فيما يلزم العقد أيضاً عدم إصدار المغني أيّ جديد قبل ستة أشهر من إنهاء العقد مع "روتانا".
كل هذه الأمور لا تزال عالقة في انتظار البيان الجديد أو الخطوة المقبلة التي ستتخذها شيرين عبد الوهاب بعد حذف الأغاني عن "يوتيوب"، وكذلك قيام محاميها، ياسر قنطوش، بمبادرة لإعادة الأغاني ونشرها بعدما حذفها "يوتيوب" بحجة أن عبد الوهاب لديها عقد مع "روتانا"، وهو أمر يلزمها قانونياً بوضع شعار الشركة على إصدارها الغنائي.
إلى اليوم، ترفض شركة روتانا أيّ تفاوض بشأن مسألة العقد مع شيرين عبد الوهاب، وتنوي الشركة المضيّ في الدعاوى، لتغدو كلمة الفصل في هذا النزاع للقانون، في ظل غياب تام للمغنية عن الحفلات داخل المملكة العربية السعودية.