"شوق" تفوز بجائزة أفضل عمل في مهرجان المسرح الحر في الأردن

26 يونيو 2023
فاز التونسي حازم دربال بجائزتين (سامي الزعبي)
+ الخط -

اختتمت، في العاصمة الأردنية عمّان، مساء أمس الأحد، فعاليات الدورة الثامنة عشرة من مهرجان المسرح الحر الدولي بحفل توزيع الجوائز على الأعمال الفائزة في المسارين الدولي والشبابي.

وفاز العرض التونسي "شوق" بجائزة "ذهبية أفضل عمل متكامل"، كما فاز مخرجها حازم دربال بجائزة "ذهبية المخرج الراحل حسين نافع لأفضل عمل مسرحي" عن فئة الأعمال الدولية. فيما فازت مسرحية "سما" لمخرجها محمد البطوش بجائزة "ذهبية أفضل عمل متكامل" عن المسار الشبابي.

ومنحت جائزة "فضية المسرح الحر لأفضل عمل متكامل" للمسرحية الفلسطينية "لغم أرضي" للمخرج جورج إبراهيم، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسرحية "النقيب والغريب" من السعودية لمخرجها فهد الدوسري.

ومنحت جائزة "الفنان الراحل ياسر المصري لأفضل ممثل" مناصفة بين الحاكم مسعود من الأردن عن مسرحية "فريمولوجيا"، وكميل العلي من السعودية عن مسرحية "النقيب والغريب". فيما حازت مرام أبو الهيجاء على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسرحية "فريمولوجيا"، وذهبت جائزة أفضل سينوغرافيا إلى المسرحية الإيطالية "أبنيا".

أمّا في المسار الشبابي، فحصلت مسرحية "متاهة جهنم"، من إخراج عمر أبو غزالة، على جائزة أفضل سينوغرافيا ليزن عيد، وتقاسم المخرجان هشام سويدان عن مسرحية "طبلة" ونجم الزواهرة عن مسرحية "مقبرة" جائزة أفضل مخرج.

كذلك، فاز الفنانان كرم الزواهرة بجائزة أفضل ممثل عن مسرحية "مقبرة"، وعمر الضمور عن مسرحية "تيك تيك بوم"، كما تقاسمت الفنانتان فرح نصار عن مسرحية "طبلة" ونور أبو سماقة عن مسرحية "سما" جائزة أفضل ممثلة.

موسيقى
التحديثات الحية

وتكوّنت لجنة تحكيم المهرجان من: فراس المصري من الأردن، وشذى سالم من العراق، وعبد الله عبد الرسول من الكويت، وأحمد مفتاح من قطر، وريتشار تالبوت من بريطانيا. وتلت سالم توصيات اللجنة، التي أشادت بالحضور الدولي النوعي، والحضور اللافت للأعمال الشبابية وإيمانهم بالمسرح كمساحة ابداعية، ونبهت اللجنة إلى ضرورة الاهتمام بالنص المسرحي بصورة أكبر.

وخلال حفل الختام، قدمت فرقة آني قره ليان للرقص الشعبي الأرمني فقرات فلكلورية استعراضية تعكس ثقافة الشعب الأرمني وحضارته، كما عرض فيلم يوثق الورشة التدريبية المختصة في فن الإيماء المسرحي "البانتومايم- شعرية الجسد"، التي أدارتها وأشرفت عليها الفنانة التونسية هناء وسلاتي، بمشاركة 50 شخصاً، على مدى عشرة أيام.

في سياق متصل، أعلن مدير مهرجان المسرح الحر الدولي الفنان علي عليان عن تعاون المهرجان مع مؤسسة حكمت الثقافة، إحدى مبادرات مؤسسة الجود التي أسّسها ماهر قدورة، والتي تركز على تعزيز دور الشباب في صناعة الفن والثقافة، لإطلاق "مبادرة حاضنة شبابية"، معنية بتوفير فرص للخريجين الجدد في مجال المسرح، وفق آليات احترافية، حيث ستعمل الحاضنة على تطوير مهاراتهم المسرحية في بيئة داعمة ومنظمة ووفق جدول زمني محدد.

وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة حكمت الثقافة رانيا قسطنطين، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أنّ هدف المبادرة التي ستنطلق في الأول من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وتستمر مدة ثلاثة أشهر، تهدف إلى إقامة ورش لتمكين كل مخرج من إنتاج عمل مسرحي وفق مبدأ "من الفكرة الى العرض"، والمساهمة في تأصيل مهنية كتابة النص المسرحي من نفس الفريق وبمرافقة محترف لهذه الغاية، والعمل على إنتاج ما لا يقل عن 50% من نتاج الورشة المسرحية، وتمكين المخرجين وفرق العمل المسرحية من بناء شبكة مهنية جديدة متجددة.

وأشارت قسطنطين إلى أنّ المبادرة تسعى لتحقيق ثلاث أهداف ميدانية، هي: تعليم المشاركين أساسيات كتابة الهيكل الدرامي للمسرحيات وتطوير بناء الشخصيات، وتمكين المخرجين من إنتاج المسرحيات بشكل علمي وعملي، وإرشادهم إلى طرق تسويق أعمالهم ووضع أسس إدارية لإنجاح المشروعات.

على صعيد آخر، كشف الفنان الليبي علي أحمد سالم أن شخصية "بلال بن رباح"، التي قدمها في فيلم "الرسالة" (إنتاج 1976) مع المخرج الراحل مصطفى العقاد، قيدته وأوقعته في مطب التردد الكبير في اختيار شخصية سينمائية أخرى احتراماً للدور الذي قدمه.

وقال سالم لـ"العربي الجديد"، على هامش حضوره وتكريمه في فعاليات مهرجان المسرح الحر الدولي، إنه بقي عدة سنوات متردداً في قبول أي عرض سينمائي، خشية تقديم عمل يؤثر على محبة وانتشار شخصية بلال عند الجمهور، حتى عاد للعمل مع العقاد مساعدَ مخرج في فيلم "عمر المختار"، وعندها حسم قراره بالتوقف عن السينما، والانشغال بأعماله الدرامية والمسرحية المحلية في ليبيا، إضافة إلى عمله الإعلامي في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الليبية.

وأضاف: "قيدتني شخصية بلال بن رباح، لكنني راض عن حجم المحبة والتقدير الذي أجدهما لغاية اليوم في أي مكان أكون موجوداً فيه، وهذا يدل على الحفر العميق للشخصية في ذاكرة الناس".

وعلّل سالم سبب قلة انتشار الأعمال الفنية الليبية على صعيد عربي بضعف شركات التوزيع وقلّتها، وعدم استقرار الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي في ليبيا خلال السنوات الأخيرة، ما عطل تقدم الدراما والسينما هناك.

المساهمون